[القيامة : 4] بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
4 - (بلى) نجمعها (قادرين) مع جمعها (على أن نسوي بنانه) وهو الأصابع أي نعيد عظامها كما كانت مع صغرها فكيف بالكبيرة
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " بلى قادرين على أن نسوي بنانه " قال : أنا قادر على أن أجعل كفه مجمرة مثل خف البعير .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن عطية ، عن إسرائيل ، عن مغيرة ، عن حدثه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس " بلى قادرين على أن نسوي بنانه " قال : نجعله خفاً أو حافراً .
قال ثنا وكيع ، عن النضر ن عن عكرمة ، " على أن نسوي بنانه " قال : على أن نجعله مثل خف البعير ، أو حافر الحمار .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله " بلى قادرين على أن نسوي بنانه " قال : جعلها يداً ، وجعلها أصابع يقبضهن ويبسطهن ، ولو شاء لجمعهن ، فاتقيت الأرض بفيك ، ولكن سواك خلقاً حسناً ، قال أبو رجاء : وسئل عكرمة فقال : لو شاء لجعلها كخف البعير .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله " على أن نسوي بنانه " رجليه ، قال : كخف البعير فلا يعمل بهما شيئاً .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " بلى قادرين على أن نسوي بنانه " قادر والله على أن يجعل بنانه كحافر الدابة ، أو كخف البعير ، ولو شاء لجعله كذلك ، فإنما ينقي طعامه بفيه .
حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله " على أن نسوي بنانه " قال : لو شاء جعل بنانه مثل خف البعير ، أو حافر الدابة .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله " على أن نسوي بنانه " قال : البنان : الأصابع ، يقول : نحن قادرون على أن نجعل بنائه مثل خف البعير .
واختلف أهل العربية في وجه نصب " قادرين " فقال بعضهم : نصب لأنه واقع موقع نفعل ، فلما رد إلى فاعل نصب ، وقالوا : معنى الكلام : أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى نقدر على أن نسوي بنانه ، ثم صرف نقدر إلى قادرين ، وكان بعض نحويي الكوفة يقول : نصب على الخروج من نجمع ، كأنه قيل في الكلام : أيحسب أن لن نقوى عليه ؟ بلى قادرين على أقوى منك ، يريد : بلى نقوى مقتدرين على أكثر من ذا ، وقال : قول الناس بلى نقدر ، فلما صرفت إلى قادرين نصبت خطأ ، لأن الفعل لا ينصب بتحويله من يفعل إلى فاعل ، ألا ترى أنك تقول : أتقوم إلينا ، فإن حولتها إلى فاعل قلت : أقائم ، وكان خطأ أن تقول قائماً ، قال : وقد كانوا يحتجون بقول الفرزدق :
علي قسم لا أشتم الدهر مسلماً ولا خارجاً من في زور كلام
فقالوا : إنما أراد : لا أشتم ولا يخرج ، فلما صرفها إلى خارج نصبها ، وإنما نصب لأنه أراد : عاهدت ربي لا شاتماً أحداً ، ولا خارجاً من في زور كلام ، وقوله : لا أشتم ، في موضع نصب ، وكان بعض نحويي البصرة يقول : نصب على نجمع : أي بل نجمعها : أي بل نجمعها قادرين على أن نسوي بنانه ، وهذا القول الثاني أشبه بالصحة على مذهب أهل العربية .
قوله تعالى:" بلى " وقف حسن قم تبتدئ " قادرين" قال سيبوية: على معنى نجمعها قادرين، فـ((قادرين)) حال من الفاعل المضمر في الفعل المحذوف على ما ذكرناه من التقدير. وقيل: المعنى بلى نقدر قادرين. قال الفراء: (( قادرين)) نصب على الخروج من ((نجمع)) أي نقدر ونقوى ((قادرين)) على اكثر من ذلك. وقال ايضاً: يصلح نصبه على التكرير أي ((بلى)) فليحسبنا قادرين. وقيل: المضمر ((كنا)) أي كنا قادرين في الابتداء، وقد اعترف به المشركون. وقرأ ابن ابي عبلة وابن السميقع ((بلى قادرون)) بتأويل نحن قادرون." على أن نسوي بنانه" البنان عند العرب: الأصابع، واحدها بنانة، قال النابغة:
بمخضب رخص كأن بنانه عنم يكاد من اللطافة يعقد
وقال عنترة :
وأن الموت طوع يدي اذا ما وصلت بنانها بالهندواني
فنبه بالبنان على بقية الأعضاء. وايضاً فإنها اصغر العظام، فخصها بالذكر لذلك. قال القتبي والزجاج: وزعموا لله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام، فقال الله تعالى: بلى قادرين على ان نعيد السلاميات على صغرها، ونؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار اقدر. وقال ابن عباس وعامة المفسرين: المعنى :(( على ان نسوي بنانه)) أي نجعل اصابع يدية ورجليه شيئاً واحداً كخف البعير، او كحافر الحمار، و كظلف الخنزير، ولا يمكنه ان يعمل به شيئاً، ولكنا فرقنا اصابعه حتى يأخذا بها ما شاء. وكان الحسن يقول : جعل لك اصابع فأنت تبسطهن وتقبضهن، ولو شاء لجمعهن فلم تتق الأرض الا بكفيك. وقيل : أي نقدر ان نعيد الإنسان في هيئة البهائم، فكيف في صورته التي كان عليها، كقوله تعالى: " وما نحن بمسبوقين * على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون" [ الواقعة:60-16].
قلت : والتأويل الأول اشبة بمساق الآية. والله اعلم.
قد تقدم غير مرة أن المقسم عليه إذا كان منتفياً جاز الإتيان بلا قبل القسم لتأكيد النفي. والمقسم عليه ههنا هو إثبات المعاد والرد على ما يزعمه الجهلة من العباد ومن عدم بعث الأجساد, ولهذا قال تعالى: " لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة " قال الحسن : أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس اللوامة, وقال قتادة : بل أقسم بهما جميعاً, هكذا حكاه ابن أبي حاتم : وقد حكى ابن جرير عن الحسن والأعرج أنهما قرءا "لا أقسم بيوم القيامة " وهذا يوجه قول الحسن لأنه أثبت القسم بيوم القيامة ونفى القسم بالنفس اللوامة, والصحيح أنه أقسم بهما جميعاً كما قاله قتادة رحمه الله, وهو المروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير , واختاره ابن جرير , فأما يوم القيامة فمعروف وأما النفس اللوامة فقال قرة بن خالد عن الحسن البصري في هذه الاية: إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه. ما أردت بكلمتي, ما أردت بأكلتي, ما أردت بحديث نفسي, وإن الفاجر يمضي قدماً ما يعاتب نفسه, وقال جويبر : بلغنا عن الحسن أنه قال في قوله: "ولا أقسم بالنفس اللوامة" قال: ليس أحد من أهل السموات والأرضين إلا يلوم نفسه يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي , حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم عن إسرائيل عن سماك أنه سأل عكرمة عن قوله: "ولا أقسم بالنفس اللوامة" قال: يلوم على الخير والشر لو فعلت كذا وكذا, ورواه ابن جرير عن أبي كريب عن وكيع عن إسرائيل به, وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار , حدثنا مؤمل , حدثنا سفيان عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن سعيد بن جبير في قوله: "ولا أقسم بالنفس اللوامة" قال: تلوم على الخير والشر, ثم رواه من وجه آخر عن سعيد أنه سأل ابن عباس عن ذلك فقال: هي النفس اللؤوم, وقال علي بن أبي نجيح عن مجاهد تندم على ما فات وتلوم عليه, وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : اللوامة المذمومة, وقال قتادة "اللوامة" الفاجرة. وقال ابن جرير : وكل هذه الأقوال متقاربة بالمعنى والأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات.
وقوله تعالى: " أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه " أي يوم القيامة أيظن أنا لا نقدر على إعادة عظامه وجمعها من أماكنها المتفرقة "بلى قادرين على أن نسوي بنانه" وقال سعيد بن جبير والعوفي عن ابن عباس : أن نجعله خفاً أو حافراً, وكذا قال مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وابن جرير , ووجهه ابن جرير بأنه تعالى لو شاء لجعل ذلك في الدنيا, والظاهر من الاية أن قوله تعالى: "قادرين" حال من قوله تعالى: "نجمع" أي أيظن الإنسان أنا لا نجمع عظامه ؟ بل سنجمعها قادرين على أن نسوي بنانه أي قدرتنا صالحة لجمعها, ولو شئنا بعثناه أزيد مما كان فنجعل بنانه وهي أطراف أصابعه مستوية, وهذا معنى قول ابن قتيبة والزجاج . وقوله: "بل يريد الإنسان ليفجر أمامه" قال سعيد عن ابن عباس : يعني يمضي قدماً, وقال العوفي عن ابن عباس "ليفجر أمامه" يعني الأمل, يقول الإنسان أعمل ثم أتوب قبل يوم القيامة, ويقال: هو الكفر بالحق بين يدي القيامة. وقال مجاهد "ليفجر أمامه" ليمضي أمامه راكباً رأسه, وقال الحسن : لا يلقى ابن آدم إلا تنزع نفسه إلى معصية الله قدماً قدماً إلا من عصمه الله تعالى, وروي عن عكرمة وسعيد بن جبير والضحاك والسدي وغير واحد من السلف: هو الذي يعجل الذنوب ويسوف التوبة, وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : هو الكافر يكذب بيوم الحساب, وكذا قال ابن زيد وهذا هو الأظهر من المراد, ولهذا قال بعده " يسأل أيان يوم القيامة " أي يقول متى يكون يوم القيامة وإنما سؤاله سؤال استبعاد لوقوعه وتكذيب لوجوده كما قال تعالى: "ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين * قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون".
وقال تعالى ههنا: "فإذا برق البصر" قرأ أبو عمرو بن العلاء برق بكسر الراء أي حار, وهذا الذي قاله شبيه بقوله تعالى: "لا يرتد إليهم طرفهم" أي بل ينظرون من الفزع هكذا وهكذا لا يستقر لهم بصر على شيء من شدة الرعب, وقرأ آخرون برق بالفتح وهو قريب في المعنى من الأول, والمقصود أن الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذل من شدة الأهوال ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور. وقوله تعالى: "وخسف القمر" أي ذهب ضوؤه "وجمع الشمس والقمر" قال مجاهد : كورا, وقرأ ابن زيد عند تفسير هذه الاية " إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت " وروي عن ابن مسعود أنه قرأ " وجمع الشمس والقمر ". وقوله تعالى: "يقول الإنسان يومئذ أين المفر" أي إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة حينئذ يريد أن يفر ويقول أين المفر أي هل من ملجأ أو موئل, قال الله تعالى: " كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر " قال ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف: أي لا نجاة, وهذه الاية كقوله تعالى: " ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير " أي ليس لكم مكان تتنكرون فيه, وكذا قال ههنا: "لا وزر" أي ليس لكم مكان تعتصمون فيه, ولهذا قال: "إلى ربك يومئذ المستقر" أي المرجع والمصير.
ثم قال تعالى: "ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر" أي يخبر بجميع أعماله قديمها وحديثها, أولها وآخرها, صغيرها وكبيرها, كما قال تعالى: "ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً" وهكذا قال ههنا: " بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره " أي هو شهيد على نفسه عالم بما فعله ولو اعتذر وأنكر, وكما قال تعالى: "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً" وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "بل الإنسان على نفسه بصيرة" يقول: سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه. وقال قتادة : شاهد على نفسه وفي رواية قال: إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم غافلاً عن ذنوبه. وكان يقال: إن في الإنجيل مكتوباً يا ابن آدم تبصر القذاة في عين أخيك وتترك الجذل في عينك لا تبصره!.
وقال مجاهد : "ولو ألقى معاذيره" ولو جادل عنها فهو بصير عليها. وقال قتادة " ولو ألقى معاذيره" ولو اعتذر يومئذ بباطل لا يقبل منه. وقال السدي "ولو ألقى معاذيره" حجته. وكذا قال ابن زيد والحسن البصري وغيرهم واختاره ابن جرير . وقال قتادة عن زرارة عن ابن عباس "ولو ألقى معاذيره" يقول: لو ألقى ثيابه. وقال الضحاك : ولو ألقى ستوره وأهل اليمن يسمون الستر العذار. والصحيح قول مجاهد وأصحابه كقوله تعالى: "يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون" وقال العوفي عن ابن عباس "ولو ألقى معاذيره" هي الاعتذار ألم تسمع أنه قال "لا ينفع الظالمين معذرتهم" وقال "وألقوا إلى الله يومئذ السلم" "فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء" وقولهم "والله ربنا ما كنا مشركين".
4- "بلى قادرين على أن نسوي بنانه" بلى إيجاب لما بعد النفي المنسحب إليه الاستفهام، والوقف على هذا اللفظ وقف حسن، ثم يبتدئ الكلام بقوله قادرين وانتصاب قادرين على الحال: أي بلى نجمعها قادرين، فالحال من ضمير الفعل المقدر، وقيل المعنى: بلى نجمعها نقدر قادرين. قال الفراء: أي نقدر، ونقوى قادرين على أكثر من ذلك. وقال أيضاً: إنه يصلح نصبه على التكرير: أي بلى فلحسبنا قادرين، وقيل التقدير: بلى كنا قادرين. وقرأ ابن أبي عبلة وابن السميفع بلى قادرون على تقدير مبتدأ: أي بلى نحن قادرون، ومعنى "على أن نسوي بنانه" على أن نجمع بعضها إلى بعض، فنردها كما كانت ما لطافتها وصغرها. فكيف بكبار الأعضاء، فنبه سبحانه بالبنان. وهي الأصابع على بقيه الأعضاء، وإن الاقتدار على بعثها وإرجاعها كما كانت أولى في القدرة من إرجاع الأصابع الصغيرة اللطيفة المشتملة على المفاصل والأظافر والعروق اللطاف والعظام الدقاق، فهذا وجه تخصيصها بالذكر، وبهذا قال الزجاج وابن قتيبة. وقال جمهور المفسرين: إن معنى الآية أن نجعل أصابع يديه ورجليه شيئاً واحداً. كخف البعير وحافر الحمار صفيحة واحدة لا شقوق فيها، فلا يقدر على أن ينتفع بها في الأعمال اللطيفة كالكتابة والخياطة ونحوهما، ولكنا فرقنا أصابعه لينتفع بها. وقيل المعنى: بل نقدر على أن نعيد الإنسان في هيئة البهائم، فكيف في صورته التي كان عليها، والأول أولى، ومنه قول عنترة:
وإن الموت طوع يدي إذا ما وصلت بنانها بالهندوان
فنبه بالبنان على بقية الأعضاء.
4- "بلى قادرين"، أي نقدر، استقبال صرف إلى الحال، قال الفراء "قادرين" نصب على الخروج من نجمع، كما تقول في الكلام أتحسب أن لا نقوى عليك؟ بلى قادرين على أقوى منك، يريد: بل قادرين على أكثر من ذا.
مجاز الآية: بلى نقدر على جمع عظامه وعلى ما هو أعظم من ذلك، وهو "على أن نسوي بنانه" أنامله، فنجعل/ أصابع يديه ورجليه شيئاً واحداً كخف البعير وحافر الحمار، فلا يرتفق بها بالقبض والبسط والأعمال اللطيفة كالكتابة والخياطة وغيرها. هذا قول أكثر المفسرين.
وقال الزجاج وابن قتيبة: معناه: ظن الكافر أن لا نقدر على جمع عظامه، بلى نقدر على أن نعيد السلاميات على صغرها، فنؤلف بينها حتى نسوي البنان، فمن قدر على جمع صغار العظام فهو على جمع كبارها أقدر.
4-" بلى " نجمعها . " قادرين على أن نسوي بنانه " بجمع سلامياته وضم بعضها إلى بعض كما كانت مع صغرها ولطافتها فكيف بكبار العظام ، أو " على أن نسوي بنانه " الذي هو أطرافه فكيف بغيرها ، وهو حال من فاعل الفعل المقدر بعد " بلى " ، وقرئ بالرفع أي نحن قادرون .
4. Yea, verily. Yea, We are able to restore his very fingers!
4 - Nay, We are able to put together in perfect order the very tips of his fingers.