[الأعراف : 146] سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ
146 - (سأصرف عن آياتي) دلائل قدرتي من المصنوعات وغيرها (الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) بأن أخذلهم فلا يتكبرون فيها (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل) طريق (الرشد) الهدى الذي جاء من عند الله (لا يتخذوه سبيلا) يسلكوه (وإن يروا سبيل الغي) الضلال (يتخذوه سبيلا ذلك) الصرف (بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين) تقدم مثله
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في معنى ذلك.
فقال بعضهم: معناه: سأنزع عنهم فهم الكتاب.
ذكر من فقال ذلك:
حدثنا أحمد بن منصور المروزي قال، حدثني محمد بن عبد الله بن بكر قال: سمعت ابن عيينة يقول في قول الله: " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق "، قال يقول: أنزع عنهم فهم القرآن، وأصرفهم عن آياتي.
قال أبو جعفر: وتأويل ابن عيينة هذا يدل على أن هذا الكلام كان عنده من الله وعيداً لأهل الكفر بالله ممن بعث إليه نبينا صلى الله عليه وسلم، دون قوم موسى، لأن القرآن إنما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، دون موسى عليه السلام.
وقال آخرون في ذلك: معناه: سأصرفهم عن الاعتبار بالحجج.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج : " سأصرف عن آياتي "، عن خلق السموات والأرض والآيات فيها، سأصرفهم عن أن يتفكروا فيها ويعتبروا.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أنه سيصرف عن آياته، وهي أدلته وأعلامه على حقيقة ما أمر به عباده وفرض عليهم من طاعته في توحيده وعدله، وغير ذلك من فرائضه. والسموات والأرض وكل موجود من خلقه، فمن آياته، والقرآن أيضاً من آياته، وقد عم بالخبر أنه يصرف عن آياته المتكبرين في الأرض بغير الحق، وهم الذين حقت عليهم كلمة الله أنهم لا يؤمنون، فهم عن فهم جميع آياته والاعتبار والادكار بها مصروفون، لأنهم لو وفقوا لفهم بعض ذلك فهدوا للاعتبار به، اتعظوا وأنابوا إلى الحق، وذلك غير كائن منهم، لأنه جل ثناؤه قال: " وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها "، فلا تبديل لكلمات الله.
القول في تأويل قوله: " وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ".
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإن ير هؤلاء الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق - و((تكبرهم فيها بغير الحق))، تجبرهم فيها، واستكبارهم عن الإيمان بالله ورسوله، والإذعان لأمره ونهيه، وهم لله عبيد يغذوهم بنعمته، ويريح عليهم رزقه بكرة وعشياً - " كل آية "، يقول: كل حجة لله على وحدانيته وربوبته، وكل دلالة على أنه لا تنبغي العبادة إلا له خالصة دون غيره، " لا يؤمنون بها "، يقول: لا يصدقوا بتلك الآية أنها دالة على ما هي فيه حجة، ولكنهم يقولون: ((هي سحر وكذب))، " وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا "، يقول: وإن ير هؤلاء الذين وصف صفتهم طريق الهدى والسداد الذي إن سلكوه نجوا من الهلكة والعطب، وصاروا إلى نعيم الأبد، لا يسلكوه ولا يتخذوه لأنفسهم طريقاً، جهلاً منهم وحيرة، " وإن يروا سبيل الغي "، يقول: وإن يروا طريق الهلاك الذي إن سلكوه ضلوا وهلكوا.
وقد بينا معنى " الغي " فيما مضى قبل، بما أغنى عن إعادته.
" يتخذوه سبيلا "، يقول: يسلكوه ويجعلوه لأنفسهم طريقاً، لصرف الله إياهم عن آياته، وطبعه على قلوبهم، فهم لا يفلحون ولا ينجحون، " ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين "، يقول تعالى ذكره: صرفناهم عن آياتنا أن يعقلوها ويفهموها فيعتبروا بها ويذكروا فينيبوا، عقوبةً منا لهم على تكذيبهم بآباتنا، " وكانوا عنها غافلين "، يقول: وكانوا عن آياتنا وأدلتنا الشاهدة على حقيقة ما أمرناهم به ونهيناهم عنه، " غافلين "، لا يتفكرون فيها، لاهين عنها، لا يعتبرون بها، فحق عليهم حينئذ قول ربنا فعطبوا.
واختلف القرأة في قراءة قوله ((الرشد)).
فقرأ ذلك عامة قرأة المدينة وبعض المكيين وبعض البصريين: " الرشد "، بضم ((الراء)) وتسكين ((الشين)).
وقرأ ذلك عامة قرأة أهل الكوفة وبعض المكيين: ((الرشد))، بفتح ((الراء)) و((الشين)).
ثم اختلف أهل المعرفة بكلام العرب في معنى ذلك إذا ضمت راؤه وسكنت شينه، وفيه إذا فتحتا جميعاً.
فذكر عن أبي عمرو بن العلاء أنه كان يقول: معناه إذا ضمت راؤه وسكنت شينه: الصلاح، كما قال الله: " فإن آنستم منهم رشدا " [النساء: 6]، بمعنى: صلاحاً. وكذلك كان يقرأه هو. ومعناه إذا فتحت راؤه وشينه: الرشد في الدين، كما قال جل ثناؤه: " تعلمن مما علمت رشدا " [الكهف: 66]، بمعنى الاستقامة والصواب في الدين.
وكان الكسائي يقول: هما لغتان بمعنى واحد، مثل ((السقم)) و((السقم))، و((الحزن)) و((الحزن)) وكذلك ((الرشد)) و((الرشد)).
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إنهما قراءتان مستفيضة القراءة بهما في قرأة الأمصار، متفقتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب الصواب بها.
قوله تعالى: "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق" قال قتادة: سأمنعهم فهم كتابي. وقاله سفيان بن عيينة. وقيل: سأصرفهم عن الإيمان بها. وقيل: سأصرفهم عن نفعها، وذلك مجازاة على تكبرهم. نظيره: "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" [الصف: 5]. والآيات على هذه المعجزات أو الكتب المنزلة. وقيل: خلق السموات والأرض. أي اصرفهم عن الاعتبار بها. "يتكبرون" يرون أنهم أفضل الخلق. وهذا ظن باطل، فلهذا قال: "بغير الحق" فلا يتبعون نبياً ولا يصغون إليه لتكبرهم.
قوله تعالى: "وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا" يعني هؤلاء المتكبرون. أخبر عنهم أنهم يتركون طريق الرشاد ويتبعون سبيل الغي والضلال، أي الكفر يتخذوه ديناً. ثم علل فقال: "ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا" أي ذلك الفعل الذي فعلته بهم بتكذيبهم. "وكانوا عنها غافلين" أي كانوا في تركهم تدبر الحق كالغافلين. ويحتمل أن يكونوا غافلين عما يجازون به، كما يقال: ما أغفل فلان عما يراد به، وقرأ مالك بن دينار وإن يروا بضم الياء في الحرفين، أي يفعل ذلك بهم. وقرأ أهل المدينة وأهل البصرة سبيل الرشد بضم الراء وإسكان الشين. وأهل الكوفة إلا عاصماً الرشد بفتح الراء والشين. قال أبو عبيد: فرق أبو عمرو بين الرشد والرشد فقال: الرشد في الصلاح. والرشد في الدين. قال النحاس: سيبويه يذهب إلى أن الرشد والرشد مثل السخط والسخط، وكذا قال الكسائي. والصحيح عن أبي عمرو غير ما قال أبو عبيد. قال إسماعيل بن إسحاق: حدثنا نصر بن علي عن أبيه عن أبي عمرو بن العلاء قال: إذا كان الرشد وسط الآية فهو مسكن، وإذا كان رأس الآية فهو محرك. قال النحاس: يعني برأس الآية نحو "وهيئ لنا من أمرنا رشدا" [الكهف: 10] فهما عنده لغتان بمعنى واحد، إلا أنه فتح هذا لتتفق الآيات. ويقال: رشد يرشد، ورشد يرشد. وحكى سيبويه رشد يرشد. وحقيقة الرشد والرشد في اللغة أن يظفر الإنسان بما يريد. وهو ضد الخيبة.
يقول تعالى: "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق" أي سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي وشريعتي وأحكامي قلوب المتكبرين عن طاعتي ويتكبرون على الناس بغير حق, أي كما استكبروا بغير حق أذلهم الله بالجهل كما قال تعالى: "ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة" وقال تعالى: "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم" وقال بعض السلف: لا ينال العلم حيي ولا مستكبر, وقال آخر: من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذلك الجهل أبداً, وقال سفيان بن عيينة في قوله: " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق" قال: أنزع عنهم فهم القرآن وأصرفهم عن آياتي, قال ابن جرير: وهذا يدل على أن هذا الخطاب لهذه الأمة, قلت ليس هذا بلازم لأن ابن عيينة إنما أراد أن هذا مطرد في حق كل أمة ولا فرق بين أحد وأحد في هذا, والله أعلم. وقوله "وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها" كما قال تعالى: " إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم " وقوله "وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً" أي وإن ظهر لهم سبيل الرشد أي طريق النجاة لا يسلكوها, وإن ظهر لهم طريق الهلاك والضلال يتخذوه سبيلاً, ثم علل مصيرهم إلى هذه الحال بقوله "ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا" أي كذبت بها قلوبهم "وكانوا عنها غافلين" أي لا يعلمون شيئاً مما فيها, وقوله " والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم " أي من فعل منهم ذلك واستمر عليه إلى الممات حبط عمله, وقوله "هل يجزون إلا ما كانوا يعملون" أي إنما نجازيهم بحسب أعمالهم التي أسلفوها إن خيراً فخير وإن شراً فشر وكما تدين تدان .
قوله: 146- "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق" قيل: معنى "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون" سأمنعهم فهم كتابي، وقيل: سأصرفهم عن الإيمان بها، وقيل: سأصرفهم عن نفعها مجازاة على تكبرهم كما في قوله: " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم "، وقيل: سأطبع على قلوبهم حتى لا يتفكروا فيها ولا يعتبروا بها.
واختلف في تفسير الآيات فقيل هي المعجزات، وقيل الكتب المنزلة، وقيل هي خلق السموات والأرض وصرفهم عنها أن لا يعتبروا بها، ولا مانع من حمل الآيات على جميع ذلك حمل الصرف على جميع المعاني المذكورة و "بغير الحق" إما متعلق بقوله: "يتكبرون" أي يتكبرون بما ليس بحق، أو بمحذوف وقع حالاً: أي يتكبرون متلبسين بغير الحق. قوله: "وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها" معطوف على "يتكبرون" منتظم معه في حكم الصلة. والمعنى سأصرف عن آياتي المتكبرين التاركين للإيمان بما يرونه من الآيات، ويدخل تحت كل آية الآيات المنزلة، والآيات التكوينية، والمعجزات: أي لا يؤمنون بآية من الآيات كائنة ما كانت. وقرأ مالك بن دينار يروا بضم الياء في الموضعين، وجملة "وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً" معطوفة على ما قبلها داخلة في حكمها، وكذلك جملة "وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً" والمعنى: أنهم إذا وجدوا سبيلاً من سبل الرشد تركوه وتجنبوه، وإن رأوا سبيلاً من سبل الغي سلكوه واختاروه لأنفسهم. قرأ أهل المدينة وأهل البصرة "الرشد" بضم الراء وإسكان الشين. وقرأ أهل الكوفة إلا عاصماً بفتح الراء والشين. قال أبو عبيدة: فرق أبو عمرو بين الرشد والرشد فقال: الرشد الصلاح والرشد في الدين. قال النحاس: سيبويه يذهب إلى أن الرشد والرشد كالسخط والسخط. قال الكسائي: والصحيح عن أبي عمرو وغيره ما قال أبو عبيدة. وأصل الرشد في اللغة: أن يظفر الإنسان بما يريد، وهو ضد الخيبة، والإشارة بقوله: "ذلك" إلى الصرف: أي ذلك الصرف بسبب تكذيبهم أو الإشارة إلى التكبر وعدم الإيمان بالآيات، وتجنب سبيل الرشد، وسلوك سبيل الغي، واسم الإشارة مبتدأ، وخبره جملة "بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" أي بسبب تكذيبهم بالآيات وغفلتهم عنها.
146 - قوله تعالى : " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق " قال ابن عباس : يريد الذين يتجبرون على عبادي ويحاربون أوليائي حتى لا يؤمنوا بي ، يعني : سأصرفهم عن قبول آياتي والتصديق بها عوقبوا بحرمان الهداية لعنادهم للحق ، كقوله " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " .
قال سفيان بن عيينة : سأمنعهم فهم القرآن . قال ابن جريج : يعني عن خلق السموات والأرض وما فيها أي أصرفهم عن أن يتفكروا فيها ويعتبروا بها . وقيل : حكم الآية لأهل مصر خاصة ، وأراد بالآيات الآيات التسع التي أعطاها الله تعالى موسى عليه السلام . والأكثرون على أن الآية عامة " وإن يروا " ( يعني : هؤلاء المتكبرين ) " كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد " قرأ حمزة و الكسائي ( الرشد) بفتح الراء والشين ، والآخرون بضم الراء وسكون الشين وهما لغتان كالسقم والسقم والبخل والبخل والحزن والحزن .
وكان أبو عمرو يفرق بينهما ، فيقول : الرشد - بالضم _ الصلاح في الأمر ، وبالفتح الاستقامة في الدين . معنى الآية : أن يروا طريق الهدى والسداد " لا يتخذوه " لأنفسهم " سبيلاً " ، " وإن يروا سبيل الغي " أي طريق الضلال " يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين " عن التفكير فيها والاتعاظ بها غافلين ساهين .
146. " سأصرف عن آياتي "المنصوبة في الآفاق والأنفس . " الذين يتكبرون في الأرض " بالطبع على قلوبهم فلا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها.وقيل سأصرفهم عن ابطالها وإن اجتهدوا كما فعل فرعون فعاد عليه بإعلائها أو بإهلاكهم . " بغير الحق" صلة يتكبرون أي يتكبرون بما ليس بحق وهو دينهم الباطل ، أو حال من فاعله . " وإن يروا كل آية" منزلة أو معجزة " لا يؤمنوا بها " لعنادهم واختلال عقولهم بسبب انهماكهم في الهوى والتقليد وهو يؤيد الوجه الأول . " وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا " لاستيلاء الشيطنة عليهم . وقرأ حمزة والكسائي (الرشد ) بفتحتين وقرئ ( الرشاد ) وثلاثتها لغات كالسقم والسقم والسقام ، " وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين " أي ذلك الصرف بسبب تكذيبهم وعدم تدبرهم للآيات ، ويجوز أن ينصب ذلك على المصدر أي سأصرف ذلك الصرف بسببهما .
146. I shall turn away from My revelations those who magnify themselves wrongfully in the earth, and if they see each token believe it not, and if they see the way of righteousness choose it not for (their) way, and if they see the way of error choose it for (their) way. That is because they deny Our revelations and are used to disregard them.
146 - Those who behave arrogantly on the earth in defiance of right them will I turn away from my signs: even if they see all the signs, they will not believe in them; and if they see the way of right conduct, they will not adopt it as the way; but if they see the way of error, that is the way they will adopt. for they have rejected our signs, and failed to take warning from them.