[الذاريات : 35] فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
35 - (فأخرجنا من كان فيها) أي قرىء قوم لوط (من المؤمنين) لاهلاك الكافرين
قوله تعالى " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين "
قوله تعالى " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين " أي لما أردنا إهلاك قوم لوط أخرجنا من كان في قومه من المؤمنين لئلا يهلك المؤمنون وذلك قوله تعالى "فأسر بأهلك "
قال الله تعالى مخبراً عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام: "فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط * إن إبراهيم لحليم أواه منيب * يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود" وقال ههنا: "قال فما خطبكم أيها المرسلون" أي ما شأنكم وفيم جئتم "قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين" يعنون قوم لوط " لنرسل عليهم حجارة من طين* مسومة " أي معلمة "عند ربك للمسرفين" أي مكتتبة عنده بأسمائهم كل حجر عليه اسم صاحبه, فقال في سورة العنكبوت: " قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين " وقال تعالى ههنا: "فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين" وهم لوط وأهل بيته إلا امرأته "فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين" احتج بهذه من ذهب إلى رأي المعتزلة ممن لا يفرق بين مسمى الإيمان والإسلام, لأنه أطلق عليهم المؤمنين والمسلمين, وهذا الاستدلال ضعيف لأن هؤلاء كانوا قوماً مؤمنين, وعندنا أن كل مؤمن مسلم ولا ينعكس فاتفق الاسمان ههنا لخصوصية الحال, ولا يلزم ذلك في كل حال, وقوله تعالى: "وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم" أي جعلناها عبرة لما أنزلنا بهم من العذاب والنكال وحجارة السجيل, وجعلنا محلتهم بحيرة منتنة خبيثة, ففي ذلك عبرة للمؤمنين " للذين يخافون العذاب الأليم " .
35- "فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين" هذا كلام من جهة الله سبحانه: أي لما أردنا إهلاك قوم لوط أخرجنا من كان في قرى قوم لوط من قومه المؤمنين به.
35. " فأخرجنا من كان فيها "، أي: في قرى قوم لوط، " من المؤمنين "، وذلك قوله: " فأسر بأهلك بقطع من الليل " (هود-81).
35-" فأخرجنا من كان فيها " في قرى قوم لوط وإضمارها ولم يجر ذكرها لكونها معلومة . " من المؤمنين " ممن آمن بلوط .
35. Thee We brought forth such believers as were there.
35 - Then We evacuated those of the Believers who were there,