[ق : 13] وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ
13 - (وعاد) قوم هود (وفرعون وإخوان لوط)
قوله تعالى " وعاد وفرعون وإخوان لوط "
قوله تعالى " وعاد وفرعون وإخوان لوط "
يقول تعالى مهدداً لكفار قريش, بما أحله بأشباههم ونظرائهم وأمثالهم من المكذبين قبلهم, من النقمات والعذاب الأليم في الدنيا كقوم نوح وما عذبهم الله تعالى به من الغرق العام لجميع أهل الأرض وأصحاب الرس, وقد تقدمت قصتهم في سورة الفرقان " وثمود * وعاد وفرعون وإخوان لوط " وهم أمته الذين بعث إليهم من أهل سدوم ومعاملتها من الغور, وكيف خسف الله تعالى بهم الأرض, وأحال أرضهم بحيرة منتنة خبيثة بكفرهم وطغيانهم ومخالفتهم الحق. "وأصحاب الأيكة" وهم قوم شعيب عليه الصلاة والسلام "وقوم تبع" وهو اليماني, وقد ذكرنا من شأنه في سورة الدخان ما أغنى عن إعادته ههنا, ولله الحمد والشكر.
"كل كذب الرسل" أي كل من هذه الأمم وهؤلاء القرون كذب رسولهم, ومن كذب رسولاً فكأنما كذب جميع الرسل كقوله جل وعلا: "كذبت قوم نوح المرسلين" وإنما جاءهم رسول واحد فهم في نفس الأمر لو جاءهم جميع الرسل كذبوهم "فحق وعيد" أي فحق عليهم ما أوعدهم الله تعالى على التكذيب من العذاب والنكال, فليحذر المخاطبون أن يصيبهم ما أصابهم فإنهم قد كذبوا رسولهم كما كذبوا أولئك. وقوله تعالى: "أفعيينا بالخلق الأول" أي أفعجزنا ابتداء الخلق حتى هم في شك من الإعادة "بل هم في لبس من خلق جديد" والمعنى أن ابتداء الخلق لم يعجزنا والإعادة أسهل منه كما قال عز وجل: "وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه" وقال الله جل جلاله: " وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " وقد تقدم في الصحيح "يقول الله تعالى يؤذيني ابن آدم يقول لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته".
13- " نوح وعاد وفرعون " أي فرعون وقومه "وإخوان لوط" جعلهم إخوانه لأنهم كانوا أصهاره، وقيل هم من قوم إبراهيم وكانوا من معارف لوط.
13. " وعاد وفرعون وإخوان لوط "
13-" وعاد وفرعون " أراد بفرعون إياه وقومه ليلائم ما قبله وما بعده ." وإخوان لوط " أخوانه لأنهم كانوا أصهاره .
13. And (the tribe of) Aad, and Pharaoh, and the brethren of Lot,
13 - The Ad, Pharaoh, the Brethren of Lut,