[محمد : 22] فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
22 - (فهل عسيتم) بكسر السبن وفتحها وفيه التفات عن الغيبة إلى الخطاب أي لعلكم (إن توليتم) أعرضتم عن الإيمان (أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) أن تعودوا إلى أمر الجاهلية من البغي والقتال
يقول تعالى ذكره لهؤلاء الذين وصف أنهم إذا نزلت سورة محكمة ، وذكر فيها القتال نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر المغشي عليه " فهل عسيتم " أيها القوم ، يقول : فلعلكم إن توليتم عن تنزيل الله جل ثناؤه ، وفارقتم أحكام كتابه ، وأدبرتم عن محمد صلى الله عليه وسلم وعما جاءكم به " أن تفسدوا في الأرض " يقول : ان تعصوا الله في الأرض ، فتكفروا به ، وتسفكوا فيها الدماء " وتقطعوا أرحامكم " وتعودوا لما كنتم عليه في جاهليتكم من التشتت والتفرق بعد ما قد جمعكم الله بالإسلام ، وألف به بين قلوبكم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال ، ثنا سعيد عن قتادة قوله " فهل عسيتم إن توليتم " ...الآية . يقول : فهل عسيتم كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ، ألم يسفكوا الدم الحرام ، وقطعوا الأرحام ، وعصوا الرحمن .
حدثنا ابن عبد الاعلى قال : ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " قال : فعلوا .
حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي ، قال: ثنا ابن أبي مريم قال : اخبرنا محمد بن جعفر و سليمان بن بلال قالا : ثنا معاوية بن أبي المزرد المجيني عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خلق الله الخلق ، فلما فرغ منهم تعلقت الرحم بحقو الرحمن ، فقال مه ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : أفما ترضين أن أقطع من قطعك ، وأصل من وصلك ؟ قال : نعم ، قال : فذلك لك " .
قال سليمان في حديثه : قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " وقد تأوله بعضهم : فهل عسيتم إن توليتم أمور الناس أن تفسدوا في الأرض بمعنى الولاية ، وأجمعت القراء غير نافع على فتح السين من عسيتم ، وكان نافع يكسرها عسيتم .
والصواب عندنا قول ذلك بفتح السين لإجماع الحجة من القراء عليها ، وأنه لم يسمع في الكلام : عسي أخوك يقوم ، بكسر السين وفتح الياء ، ولو كان صواباً كسرها إذا اتصل بها مكني ، جاءت بالكسر مع غيرالمكني ، وفي إجماعهم على فتحها مع الاسم الظاهر ، الدليل الواضح على أنها كذلك مع المكني ، وإن التي تلي عسيتم مكسورة ، وهي حرف جزاء ، و أن التي مع تفسدوا في موضع نصب بعسيتم .
الأولى : قوله تعالى : " فهل عسيتم إن توليتم " اختلف في معنى ( إن توليتم ) فقيل : هو من الولاية ، قال أبو العالية : المعنى فهل عسيتم إن توليتم الحكم فجعلتم حكاماً أن تفسدوا في الأرض بأخذ الرشا ، وقال الكلبي : أي فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظلم ، وقال ابن جريج : المعنى فهل عسيتم إن توليتم عن الطاعة أن تفسدوا في الأرض بالمعاصي وقطع الأرحام ، وقال كعب : المعنى فهل عسيتم إن توليتم الأمر أن يقتل بعضكم بعضاً ، وقيل : من الإعراض عن الشيء ، قال قتادة : أي فهل عسيتم إن توليتم عن كتاب الله أن تفسدوا في الأرض بسفك الدماء الحرام ، وتقطعوا أرحامكم ، وقيل : ( فهل عسيتم ) أي فلعلكم إن أعرضتم عن القرآن وفارقتم أحكامه أن تفسدوا في الأرض فتعدوا إلى جاهليتكم ، وقرئ بفتح السين وكسرها ، وقد مضى في البقرة القول فيه مستوفى ، وقال بكر المزني : إنها نزلت في الحرورية والخوارج ، وفيه بعد ، والأظهر أنه إنما عني بها المنافقون ، وقال ابن حيان : قريش ، ونحوه قال المسيب بن شريك و الفراء ، قالا : نزلت في بني أمية وبني هاشم ، ودليل هذا التأويل ما " روى عبد الله بن مغفل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ، ثم قال هم هذا الحي من قريش أخذ الله عليهم إن ولوا الناس ألا يفسدوا في الأرض ولا يقعطوا أرحامهم " ، وقرأ علي بن أبي طالب ( إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ) بضم التاء والواو وكسر اللام ، وهي قراءة ابن أبي إسحاق ، ورواها رويس عن يعقوب يقول : إن وليتم ولاة جائرة خرجتم معهم في الفتنة وحاربتموهم ، " وتقطعوا أرحامكم " بالبغي والقتل ، وقرأ يعقوب و سلام و عيسى و أبو حاتم ( وتقطعوا ) بفتح التاء وتخفيف القاف ، من القطع ، أعتباراً بقوله تعالى : " ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل " [ الرعد : 25 ] ، وروى هذه القراءة هارون عن أبي عمرو ، وقرأ الحسن ( وتقطعوا ) مفتوحة الحروف مشددة ، اعتباراً بقوله تعالى : " وتقطعوا أمرهم بينهم " [ الأنبياء : 93 ] ، الباقون : ( وتقطعوا ) بضم التاء مشددة الطاء ، من التقطيع على التكثير ، هو اختيار أبي عبيد ، وتقدم ذكر ( عسيتم ) في البقرة ، وقال الزجاج في قراءة ، نافع : لو جاز هذا لجاز ( عسي ) بالكسر ، قال الجوهري : ويقال عسيت أن أفعل ذلك ، وعسيت بالكسر ، وقرئ ( فهل عسيتم ) بالكسر .
قلت : ويدل قوله هذا على أنهما لغتان ، وقد مضى القول في البقرة ، مستوفى .
يقول تعالى مخبراً عن المؤمنين أنهم تمنوا شرعية الجهاد, فلما فرضه الله عز وجل وأمر به نكل عنه كثير من الناس كقوله تبارك وتعالى: " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا " وقال عز وجل ههنا: " ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة " أي مشتملة على حكم القتال ولهذا قال: "فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت" أي من فزعهم ورعبهم وجبنهم من لقاء الأعداء, ثم قال مشجعاً لهم " فأولى لهم * طاعة وقول معروف " أي وكان الأولى بهم أن يسمعوا ويطيعوا أي في الحالة الراهنة "فإذا عزم الأمر" أي جد الحال, وحضر القتال "فلو صدقوا الله" أي خلصوا له النية "لكان خيراً لهم".
وقوله سبحانه وتعالى: "فهل عسيتم إن توليتم" أي عن الجهاد ونكلتم عنه " أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " أي تعودوا إلى ما كنتم فيه من الجاهلية الجهلاء تسفكون الدماء وتقطعون الأرحام, ولهذا قال تعالى: "أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم" وهذا نهي عن الإفساد في الأرض عموماً, وعن قطع الأرحام خصوصاً, بل وقد أمر الله تعالى بالإصلاح في الأرض وصلة الأرحام, وهو الإحسان إلى الأقارب في المقال والأفعال وبذل الأموال, وقد وردت الأحاديث الصحاح والحسان بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرق عديدة ووجوه كثيرة, قال البخاري: حدثنا خالد بن مخلد, حدثنا سليمان, حدثني معاوية بن أبي مزرد عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله تعالى الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن عز وجل فقال مه, فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال تعالى: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت: بلى, قال: فذاك لك" قال أبو هريرة رضي الله عنه: اقرءوا إن شئتم "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم" ثم رواه البخاري من طريقين آخرين عن معاوية بن أبي مزرد به قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا إن شئتم "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم" " . ورواه مسلم من حديث معاوية بن أبي مزرد به.
وقال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل بن علية, حدثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تعالى عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الاخرة من البغي وقطيعة الرحم". ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث إسماعيل هو ابن علية به, وقال الترمذي: هذا حديث صحيح. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكر, حدثنا ميمون أبو محمد المرئي, حدثنا محمد بن عباد المخزومي عن ثوبان رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سره النسأ في الأجل والزيادة في الرزق فليصل رحمه". تفرد به أحمد وله شاهد في الصحيح. وقال أحمد أيضاً: حدثنا يزيد بن هارون, حدثنا حجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لي ذوي أرحام, أصل ويقطعون, وأعفو ويظلمون, وأحسن ويسيئون أفأكافئهم ؟ قال صلى الله عليه وسلم: "لا, إذن تتركون جميعاً ولكن جد بالفضل وصلهم, فإنه لن يزال معك ظهير من الله عز وجل ما كنت على ذلك" تفرد به أحمد من هذا الوجه وله شاهد من وجه آخر.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يعلى, حدثنا فطر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" رواه البخاري. وقال أحمد: حدثنا بهز, حدثنا حماد بن سلمة, أخبرنا قتادة عن أبي ثمامة الثقفي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تكلم بلسان طلق ذلق, فتقطع من قطعها وتصل من وصلها" وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان, حدثنا عمرو عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن, ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء, والرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصلته ومن قطعها بتته" وقد رواه أبو داود والترمذي من حديث سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار به, وهذا هو الذي يروى بتسلسل الأولية وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ, أن أباه حدثه أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو مريض فقال له عبد الرحمن رضي الله عنه, وصلت رحمك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسمها من اسمي, فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبته ـ أو قال ـ من بتها أبته" تفرد به أحمد من هذا الوجه, ورواه أحمد أيضاً من حديث الزهري عن أبي سلمة عن الرداد ـ أو أبي الرداد ـ عن عبد الرحمن بن عوف به, ورواه أبو داود والترمذي من رواية أبي سلمة عن أبيه, والأحاديث في هذا كثيرة جداً.
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز, حدثنا محمد بن عمار الموصلي, حدثنا عيسى بن يونس عن الحجاج بن الفرافصة, عن أبي عمر البصري عن سليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" وبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا ظهر القول وخزن العمل وائتلفت الألسنة وتباغضت القلوب, وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله وأصمهم وأعمى أبصارهم" والأحاديث في هذا كثيرة, والله أعلم.
22- "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم" هذا خطاب للذين في قلوبهم مرض بطريق الالتفات لمزيد التوبيخ والتقريع. قال الكلبي: أي فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظلم. وقال كعب "أن تفسدوا في الأرض" أي بقتل بعضكم بعضاً، وقال قتادة: إن توليتم عن طاعة كتاب الله عز وجل أن تفسدوا في الأرض بسفك الدماء وتقطعوا أرحامكم. وقال ابن جريح: إن توليتم عن الطاعة، وقيل أعرضتم عن القتال وفارقتم أحكامه. قرأ الجمهور "توليتم" مبنياً للفاعل، وقرأ علي بن أبي طالب بضم التاء والواو وكسر اللام مبنياً للمفعول، وبها قرأ ابن أبي إسحاق وورش عن يعقوب، ومعناها فهل عسيتم إن ولي عليكم ولاة جائرين أن تخرجوا عليهم في الفتنة وتحاربوهم وتقطعوا أرحامكم بالبغي والظلم والقتل. وقرأ الجمهور "وتقطعوا" بالتشديد على التكثير، وقرأ أبو عمرو في رواية عنه وسلام وعيسى ويعقوب بالتخفيف من القطع يقال: عسيت أن أفعل كذا، وعسيت بالفتح والكسر لغتان، ذكره الجوهري وغيره، وخبر عسيتم هو أن تفسدوا، والجملة الشرطية بينهما اعتراض.
22. " فهل عسيتم "، فلعلكم، " إن توليتم "، أعرضتم عن القرآن وفارقتم أحكامه، " أن تفسدوا في الأرض "، تعودوا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية فتفسدوا في الأرض بالمعصية والبغي وسفك الدماء، وترجعوا إلى الفرقة بعد ما جمعكم الله بالإسلام. " وتقطعوا أرحامكم "، قرأ يعقوب : (( وتقطعوا )) بفتح التاء خفيف، والآخرون بالتشديد و (( تقطعوا )) من التقطيع، على التكثير، لأجل الأرحام، قال قتادة : كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله ألم يسفكوا الدم الحرام، وقطعوا الأرحام، وعصوا الرحمن؟ وقال بعضهم: هو من الولاية. وقال المسيب بن شريك و الفراء : يقول فهل عسيتم إن وليتم أمر الناس أن تفسدوا في الأرض بالظلم، نزلت في بني أمية وبني هاشم، يدل عليه قراءة علي بن أبي طالب ((توليتم)) بضم التاء والواو وكسر اللام، يقول: إن وليتكم ولاة جائرة خرجتم معهم في الفتنة وعاونتموهم.
22-" فهل عسيتم " فهل يتوقع منكم . " إن توليتم " أمور الناس وتأمرتم عليهم ، أو اعرضتم وتوليتم عن الإسلام , " أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم " تناحراً على الولاية وتجادباً لها ، أو رجوعاً إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من التغاور ومقاتلة الأقارب ، والمعنى أنهم لضعفهم في الدين وحرصهم على الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم ويقول لهم : هل عسيتم ، وهذا على لغة الحجاز فإن بني تميم لايلحقون الضمير به وخبره " أن تفسدوا " و " إن توليتم " اعتراض ، وعن يعقوب " توليتم " أي إن تولاكم ظلمة خرجتم معهم وساعدتموهم في الإفساد وقطيعة الرحم " وتقطعوا " من القطع ، وقرئ " تقطعوا " من التقطع .
22. Would ye then, if ye were given the command, work corruption in the land and sever your ties of kinship?
22 - Then is it to be expected of you, if ye were put in authority, that ye will do mischief in the land, and break your ties of kith and kin?