[الزمر : 11] قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
11 - (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين) من الشرك
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لمشركي قومك : إن الله أمرني أن أعبده مفرداً له الطاعة، دون كل ما تدعون من دونه من الآلهة والأنداد.
قوله تعالى : " قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين " تقدم أول السورة .
يقول تعالى آمراً عباده المؤمنين بالاستمرار على طاعته وتقواه "قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة" أي لمن أحسن العمل في هذه الدنيا حسنة في دنياهم وأخراهم, وقوله: "وأرض الله واسعة" قال مجاهد: فهاجروا فيها وجاهدوا واعتزلوا الأوثان, وقال شريك عن منصور عن عطاء في قوله تبارك وتعالى: "وأرض الله واسعة" قال: إذا دعيتم إلى معصية فاهربوا ثم قرأ "ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها" وقوله تعالى: "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" قال الأوزاعي ليس يوزن لهم ولا يكال لهم إنما يغرف لهم غرفاً, وقال ابن جريج بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط, ولكن يزادون على ذلك, وقال السدي "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" يعني في الجنة. وقوله: "قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين" أي إنما أمرت بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له "وأمرت لأن أكون أول المسلمين" قال السدي يعني من أمته صلى الله عليه وسلم.
ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبرهم بما أمر به من التوحيد والإخلاص فقال: 11- " قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين " أي أعبده عبادة خالصة من الشرك والرياء وغير ذلك. قال مقاتل: إن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على الذي أتيتنا به، ألا تنظر إلى ملة أبيك وجدك وسادات قومك يعبدون اللات والعزى فتأخذ بها؟ فأنزل الله الآية، وقد تقدم بيان معنى الآية في أول هذه السورة.
11. " قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين "، مخلصاً له التوحيد لا أشرك به شيئاً.
11-" قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين " موحداً له .
11. Say (O Muhammad): Lo! I am commanded to worship Allah, making religion pure for Him (only).
11 - Say: Verily, I am commanded to serve God with sincere devotion;