[لقمان : 4] الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
4 - (الذين يقيمون الصلاة) بيان للمحسنين (ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون) هم الثاني تأكيد
" الذين يقيمون الصلاة " يقول: الذين يقيمون الصلاة المفروضة بحدودها " ويؤتون الزكاة " من جعلها الله له المفروضة في أموالهم " وهم بالآخرة هم يوقنون " يقول: يفعلون ذلك وهم بجزاء الله وثوابه لمن فعل ذلك في الآخرة يوقنون.
قوله تعالى " الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون " .
تقدم في سورة البقرة عامة الكلام على ما يتعلق بصدر هذه السورة, وهو أنه سبحانه وتعالى جعل هذا القرآن هدى وشفاء ورحمة للمحسنين, وهم الذين أحسنوا العمل في اتباع الشريعة, فأقاموا الصلاة المفروضة بحدودها وأوقاتها وما يتبعها من نوافل راتبة وغير راتبة, وآتوا الزكاة المفروضة عليهم إلى مستحقيها, ووصلوا أرحامهم وقراباتهم, وأيقنوا بالجزاء في الدار الاخرة, فرغبوا إلى الله في ثواب ذلك لم يراؤوا به, ولا أرادوا جزاءاً من الناس ولا شكوراً, فمن فعل ذلك كذلك, فهو من الذين قال الله تعالى: "أولئك على هدى من ربهم" أي على بصيرة وبينة ومنهج واضح جلي "وأولئك هم المفلحون" أي في الدنيا والاخرة.
ثم بين عمل المحسنين فقال: 4- "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون" والموصل في محل جر على الوصف للمحسنين، أو في محل رفع، أو نصب على المدح أو القطع، وخص هذه العبادات الثلاث لأنها عمدة العبادات.
4- "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون".
4 -" الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون " بيان لإحسانهم أو تخصيص لهذه الثلاثة من شعبه لفضل اعتداد بها وتكرير الضمير للتوكيد ولما حيل بينه وبين خبره .
4. Those who establish worship and pay the poor due and have sure faith in the Hereafter.
4 - Those who establish regular Prayer, and give regular Charity, and (in their hearts) the assurance of the Hereafter.