[الشعراء : 164] وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
164 - (وما أسألكم عليه من أجر إن) ما (أجري إلا على رب العالمين)
القول في تأويل قوله تعالى : " وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " .
قوله تعالى : " وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " .
يقول تعالى مخبراً عن عبده ورسوله لوط عليه السلام, وهو لوط بن هاران بن آزار وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام, وكان الله تعالى قد بعثه إلى أمة عظيمة في حياة إبراهيم عليهما السلام, وكانوا يسكنون سدوم وأعمالها التي أهلكها الله بها, وجعل مكانها بحيرة منتنة خبيثة, وهي مشهورة ببلاد الغور بناحية متاخمة لجبال البيت المقدس, بينها وبين بلاد الكرك والشوبك, فدعاهم إلى الله عز وجل أن يعبدوه وحده لا شريك له, وأن يطيعوا رسولهم الذي بعثه الله إليهم, ونهاهم عن معصية الله وارتكاب ما كانوا قد ابتدعوه في العالم مما لم يسبقهم أحد من الخلائق إلى فعله, من إتيان الذكور دون الإناث, ولهذا قال تعالى:
إلى قوله: 164- "إلا على رب العالمين" في هذه السورة، وتقدم أيضاً تفسير قصة لوط مستوفى في الأعراف.
163- "وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين".
164 -" وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " .
164. And I ask of you no wage therefor; my wage is the concern only of the Lord of the Worlds.
164 - No reward do I ask of you for it: my reward is only from the Lord of the Worlds.