[الشعراء : 108] فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
108 - (فاتقوا الله وأطيعون) فيما أمركم به من توحيد الله وإطاعته
يقول تعالى ذكره : فاتقوا عقاب الله أيها القوم على كفركم به ، وأطيعوني في نصيحتي لكم ، وأمري إياكم باتقائه "وما أسألكم عليه من أجر " يقول : وما أطلب منكم على نصيحتي لكم وأمري إياكم باتقاء عقاب الله بطاعته فيما أمركم ونهاكم ، من ثواب ولا جزاء " إن أجري إلا على رب العالمين " دونكم ودون جميع خلق الله ، فاتقوا عقاب الله على كفركم به ، وخافوا حلول سخطه بكم على تكذيبكم رسله وأطيعون : يقول : وأطيعوني في نصيحتي لكم ، وأمري إياكم بإخلاص العبادة لخالقكم .
قوله تعالى : " فاتقوا الله " أي فاستتروا بطاعة الله تعالى من عقابة . " وأطيعون " فيما آمركم به من الإيمان .
هذا إخبار من الله عز وجل عن عبده ورسوله نوح عليه السلام, وهو أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض بعد ما عبدت الأصنام والأنداد, فبعثه الله ناهياً عن ذلك ومحذراً من وبيل عقابه, فكذبه قومه, فاستمروا على ما هم عليه من الفعال الخبيثة في عبادتهم أصنامهم مع الله تعالى: ونزل الله تعالى تكذيبهم له منزلة تكذيبهم جميع الرسل, فلهذا قال تعالى: "كذبت قوم نوح المرسلين * إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون" أي ألا تخافون الله في عبادتكم غيره "إني لكم رسول أمين" أي إني رسول من الله إليكم, أمين فيما بعثني الله به, أبلغكم رسالات ربي ولا أزيد فيها ولا أنقص منها " فاتقوا الله وأطيعون * وما أسألكم عليه من أجر " الاية, أي لا أطلب منكم جزاء على نصحي لكم, بل أدخر ثواب ذلك عند الله "فاتقوا الله وأطيعون" فقد وضح لكم وبان صدقي ونصحي وأمانتي فيما بعثني الله به وائتمنني عليه.
108- "فاتقوا الله وأطيعون" أي اجعلوا طاعة الله وقاية لكم من عذابه وأطيعون فيما آمركم به عن الله من الإيمان به وترك الشرك والقيام بفرائض الدين.
108- "فاتقوا الله"، بطاعته وعبادته، "وأطيعون"، فيما آمركم به من الإيمان والتوحيد.
108 -" فاتقوا الله وأطيعون " فيما آمركم به من التوحيد والطاعة لله سبحانه .
108. So keep your duty to Allah, and obey me.
108 - So fear God, and obey me.