[مريم : 13] وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا
13 - (وحنانا) رحمة للناس (من لدنا) من عندنا (وزكاة) صدقة عليهم (وكان تقيا) روي أنه لم يعمل خطيئة ولم يهم بها
وقوله "وحنانا من لدنا" يقول تعالى ذكره : ورحمة منا ومحبة له آتيناه الحكم صبياً.
وقد اختلف أهل التأويل في معنى الحنان ، فقال بعضهم : معناه : الرحمة، ووجهوا الكلام إلى نحو المعنى الذي وجهناه إليه .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا علي ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثني معاوية، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله "وحنانا من لدنا" يقول : ورحمة من عندنا .
حدثنا محمد بن المثنى، قال : ثنا محمد بن جعفر، قال : ثنا شعبة، عن سماك ، عن عكرمة ، في هذه الآية "وحنانا من لدنا" قال : رحمة.
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله "وحنانا من لدنا" قال : رحمة من عندنا .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا جويبر، عن الضحاك، قوله : "وحنانا من لدنا" قال : رحمة من عندنا لا يملك عطاءها أحد غيرنا.
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال : سمعت أبا معاذ، قال : أخبرنا عبيد بن سليمان، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله "وحنانا من لدنا" يقول : رحمة من عندنا، لا يقدر على أن يعطيها أحد غيرنا.
وقال آخرون : بل معنى ذلك : ورحمة من عندنا لزكريا، آتيناه الحكم صبياً، وفعلنا به الذي فعلنا .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة، قوله "وحنانا من لدنا" يقول : رحمة من عندنا.
وقال آخرون : معنى ذلك : وتعطفاً من عندنا عليه ، فعلنا ذلك.
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو، قال : ثنا أبو عاصم، قال : ثنا عيسى؟ وحدثني الحارث، قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله "وحنانا من لدنا" قال : تعطفا من ربه عليه.
حدثنا القاسم، قال : ثنا الحسين، قال : ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقال آخرون : بل معنى الحنان : المحبة . ووجهوا معنى الكلام إلى : ومحبة من عندنا فعلنا ذلك .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد، قال : ثنا حكام، عن عنبسة، عن يحيى بن سعيد، عن عكرمة "وحنانا من لدنا" قال : محبة عليه.
حدثني يونس، قال : أخبرنا ابن وهب، قال : قال ابن زيد في قوله "وحنانا" قال : أما الحنان فالمحبة .
وقال آخرون معناه تعظيماً منا له.
ذكر من قال ذلك :
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو تميلة، عن أبي حمزة، عن جابر، عن عطاء بن أبي رباح "وحنانا من لدنا" قال : تعظيماً من لدنا. وقد ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : لا أدري ما الحنان.
حدثنا القاسم، قال : ثنا الحسين، قال : ثني حجاج، عن ابن جريج، قال : أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة، عن ابن عباس، قال : والله ما أدري ما حناناً. وللعرب في حنانك لغتان : حنانك يا ربنا، وحنانيك ؟ كما قال طرفة بن العبد في حنانيك :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وقال امرؤ القيس في اللغة الأخرى:
ويمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان
وقد اختلف أهل العربية في حنانيك فقال بعضهم : هو تثنية حنان . وقال آخرون : بل هى لغة ليست تثنية ؟ قالوا : وذلك كقولهم : حواليك ؟ وكما قال الشاعر :
ضرباً هذاذيك وطعناً وخضاً
وقد سوى بين جميع ذلك الذين قالوا حنانيك تثنية، في أن كل ذلك تثنية. وأصل ذلك أعني الحنان ، من قول القائل : حن فلان إلى كذا، وذلك إذا ارتاح إليه واشتاق ، ثم يقال : تحنن فلان على فلان ، إذا وصف بالتعطف عليه والرقة به ، والرحمة له ، كما قال الشاعر :
تحنن عل! هداك المليـ ـك فإن لكل مقام مقالا
بمعنى : تعطف علي. فالحنان : مصدر من قول القائل : حي فلان على فلان ، يقال منه: حننت عليه ، فأنا أحن عليه حنينا وحنانا، ومن ذلك قيل لزوجة الرجل : حنته ، لتحننه عليها وتعطفه ، كما قال الراجز:
وليلة ذات دجىً سريت ولم تضرني حنة وبيت
وقوله "وزكاة" يقول تعالى ذكره : وآتينا يحيى الحكم صبياً، وزكاة : وهو الطهارة من الذنوب ، واستعمال بدنه في طاعة ربه ، فالزكاة عطف على الحكم من قوله "وآتيناه الحكم".
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال : ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد، عن قتادة، قوله "وزكاة" قال : الزكاة : العمل الصالح .
حدثنا القاسم، قال : ثنا الحسين، قال : ثني حجاج، عن ابن جريج ، قوله "وزكاة" قال : العمل الصالح الزاكي.
حدثت عن الحسين، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد بن سليمان، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله "وزكاة" يعني العمل الصالح الزاكي.
وقوله "وكان تقيا" يقول تعالى ذكره : وكان لله خائفاً مؤدياً فرائضه ، مجتنباً محارمه مسارعاً في طاعته.
كما حدثني محمد بن سعد، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس "وزكاة وكان تقيا" قال : طهر فلم يعمل بذنب.
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب، قال : قال ابن زيد في قوله "وزكاة وكان تقيا" قال أما الزكاة والتقوى فقد عرفهما الناس.
قوله تعالى: " وحنانا من لدنا " " حنانا " عطف على " الحكم ". وروي عن ابن عباس أنه قال: والله ما أدري ما الحنان ؟. وقال جمهور المفسرين: الحنان الشفقة والرحمة والمحبة، وهو فعل من أفعال النفس. النحاس : وفي معنى الحنان عن ابن عباس قولان: أحدهما: قال: تعطف الله عز وجل عليه بالرحمة. والقول الآخر ما أعطيه من رحمة الناس حتى يخلصهم من الكفر والشرك. وأصله من حنين الناقة على ولدها. ويقال: حنانك وحنانيك، قيل: هما لغتان بمعنى واحد. حنانيك تثنية الحنان. وقال أبو عبيدة: والعرب تقول: حنانك يا رب وحنانيك يا رب، تريد رحمتك. وقال امرؤ القيس:
ويمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان
وقال طرفة:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وقال الزمخشري : " حنانا " رحمة لأبويه وغيرهما وتعطفاً وشفقة، وأنشد سيبويه:
فقالت حنان ما أتى بك هاهنا أذو نسب أم أنت بالحي عارف
قال ابن الأعرابي: الحنان من صفة الله تعالى مشدداً الرحيم . والحنان مخفف: العطف والرحمة. والحنان: الرزق والبركة. ابن عطية : والحنان في كلام العرب ايضاً ما عظم من الأمور في ذات الله تعالى، ومنه قول زيد بن عمرو بن نفيل في حديث بلال: والله لئن قتلتم هذا العبد لأتخذن قبره حنانا، وذكر هذا الخبر الهروي ، فقال: وفي حديث بلال ومر عليه ورقة بن نوفل وهو يعذب فقال: والله لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا، أي لأتمسحن به. وقال الأزهري : معناه لأتعطفن عليه ولأترحمن عليه لأنه من أهل الجنة.
قلت: فالحنان العطف، وكذا قال مجاهد . و " حنانا " أي تعطفاً منا عليه أو منه على الخلق، قال الحطيئة:
تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا
عكرمة: محبة. وحنة الرجل امرأته لتوادهما، قال الشاعر:
فقالت حنان ما أتى بك هاهنا أذو نسب أم أنت بالحي عارف
قوله تعالى: " وزكاة " الزكاة التطهير والبركة والتنمية في وجوه الخير والبر، أي جعلناه مباركاً للناس يهديهم. وقيل: المعنى زكيناه بحسن الثناء عليه كما تزكى الشهود إنسانا. وقيل: " زكاة " صدقة به على أبويه، قاله ابن قتيبة. " وكان تقيا " أي مطيعاً لله تعالى، ولهذا لم يعمل خطيئة ولم يلم بها.
وهذا أيضاً تضمن محذوفاً تقديره أنه وجد هذا الغلام المبشر به وهو يحيى عليه السلام, وأن الله علمه الكتاب وهو التوارة التي كانوا يتدارسونها بينهم, ويحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار, وقد كان سنه إذ ذاك صغيراً فلهذا نوه بذكره وبما أنعم به عليه وعلى والديه فقال: "يا يحيى خذ الكتاب بقوة" أي تعلم الكتاب بقوة أي بجد وحرص واجتهاد "وآتيناه الحكم صبياً" أي الفهم والعلم والجد والعزم والإقبال على الخير والإكباب عليه والاجتهاد فيه وهو صغير حدث, قال عبد الله بن المبارك : قال معمر : قال الصبيان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب, فقال: ما للعب خلقت, فلهذا أنزل الله "وآتيناه الحكم صبياً".
وقوله: "وحناناً من لدناً" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "وحناناً من لدنا" يقول: ورحمة من عندنا, وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك وزاد: لا يقدر عليها غيرنا, وزاد قتادة : رحم الله بها زكريا. وقال مجاهد : "وحناناً من لدنا" وتعطفاً من ربه عليه. وقال عكرمة : "وحناناً من لدنا" قال: محبة عليه. وقال ابن زيد أما الحنان فالمحبة, وقال عطاء بن أبي رباح : "وحناناً من لدنا" قال: تعظيماً من لدنا, وقال ابن جريج : أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة عن ابن عباس أنه قال: لا والله ما أدري ما حناناً.
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد , حدثنا جرير عن منصور , سألت سعيد بن جبير عن قوله: "وحناناً من لدنا" فقال: سألت عنها ابن عباس فلم يجد فيها شيئاً, والظاهر من السياق أن قوله وحناناً معطوف على قوله "وآتيناه الحكم صبياً" أي وآتيناه الحكم وحناناً وزكاة, أي وجعلناه ذا حنان وزكاة, فالحنان هو المحبة في شفقة وميل, كما تقول العرب: حنت الناقة على ولدها وحنت المرأة على زوجها, ومنه سميت المرأة حنة من الحنة, وحن الرجل إلى وطنه, ومنه التعطف والرحمة, كما قال الشاعر:
تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا
وفي المسند للإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يبقى رجل في النار ينادي ألف سنة: يا حنان يا منان" وقد يثنى, ومنهم من يجعل ما ورد في ذلك لغة بذاتها, كما قال طرفة:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وقوله: "وزكاة" معطوف على وحناناً, فالزكاة الطهارة من الدنس والاثام والذنوب, وقال قتادة : الزكاة العمل الصالح, وقال الضحاك وابن جريج : العمل الصالح الزكي. وقال العوفي عن ابن عباس "وزكاة" قال: بركة, "وكان تقياً" ذا طهر فلم يهم بذنب. وقوله "وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً" لما ذكر تعالى طاعته لربه, وأنه خلقه ذا رحمة وزكاة وتقى, عطف بذكر طاعته لوالديه وبره بهما, ومجانبته عقوقهما قولاً وفعلاً, أمراً ونهياً, ولهذا قال: "ولم يكن جباراً عصياً" ثم قال بعد هذه الأوصاف الجميلة جزاء له على ذلك "وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً"أي له الأمان في هذه الثلاثة الأحوال. وقال سفيان بن عيينة : أوحش ما يكون المرء في ثلاثة مواطن: يوم يولد فيرى نفسه خارجاً مما كان فيه, ويوم يموت فيرى قوماً لم يكن عاينهم, ويوم يبعث فيرى نفسه في محشر عظيم, قال: فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا فخصه بالسلام عليه, فقال: "وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً" رواه ابن جرير عن أحمد بن منصور المروزي عن صدقة بن الفضل عنه.
وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن قتادة في قوله: "جباراً عصياً" قال: كان ابن المسيب يذكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من أحد يلقى الله يوم القيامة إلا ذا ذنب إلا يحيى بن زكريا" قال قتادة : ما أذنب ولا هم بامرأة, مرسل, وقال محمد بن إسحاق عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب , حدثني ابن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب, إلا ما كان من يحيى بن زكريا بن إسحاق هذا مدلس " , وقد عنعن هذا الحديث, فالله أعلم. وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان , حدثنا حماد , أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة, ليس يحيى بن زكريا وما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى" وهذا أيضاً ضعيف, لأن علي بن زيد بن جدعان له منكرات كثيرة, والله أعلم. وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن الحسن قال: إن يحيى وعيسى عليهما السلام التقيا, فقال له عيسى: استغفر لي أنت خير مني, فقال له الاخر: استغفر لي أنت خير مني, فقال له عيسى: أنت خير مني سلمت على نفسي, وسلم الله عليك فعرف والله فضلهما.
13- "وحناناً من لدناً" معطوف على الحكم. قال جمهور المفسرين: الحنان الرحمة والشفقة والعطف والمحبة، وأصله توقان النفس، مأخوذ من حنين الناقة على ولدها. قال أبو عبيدة: تقول حنانك يا رب وحنانيك يا رب بمعنى واحد، يريد رحمتك. قال طرفة:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وقال امرؤ القيس:
ويمنحها بنو سلخ بن بكر معيزهم حنانك ذا الحنان
قال ابن الأعرابي: الحنان مشدداً من صفات الله عز وجل، والحنان مخففاً: العطف والرحمة، والحنان الرزق والبركة. قال ابن عطية: والحنان في كلام العرب أيضاً ما عظم من الأمور في ذات الله، ومنه قول زيد بن عمرو بن نفيل، والله لئن قتلتم هذا العبد لأتخذن قبره حناناً، يعني بلالاً، لما مر به، وهو يعذب، وقيل إن القائل لذلك هو ورقة بن نوفل. قال الأزهري: معنى ذلك لأترحمن عليه، ولأتعطفن عليه لأنه من أهل الجنة، ومثله قول الحطيئة:
تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا
ومعنى "من لدنا" من جنابنا، قيل ويجوز أن يكون المعنى أعطيناه رحمة من لدنا كائنة في قلبه يتحنن بها على الناس، ومنهم أبواه وقرابته حتى يخلصهم من الكفر "وزكاة" معطوف على من قبله، والزكاة التطهير والبركة والتنمية والبر: أي جعلناه مباركاً للناس يهديهم إلى الخير، وقيل زكيناه بحسن الثناء عليه كتزكية الشهود، وقيل صدقة تصدقنا به على أبويه قاله ابن قتيبة "وكان تقياً" أي متجنباً لمعاصي الله مطيعاً له. وقد روي أنه لم يعمل معصية قط.
13 - " وحناناً من لدنا " ، رحمة من عندنا ، قال الحطيئة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه :
تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالاً
أي : ترحم .
" وزكاة " ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يعني الزكاة الطاعة والإخلاص .
وقال قتادة رضي الله عنه : هي العمل الصالح ، وهو قول الضحاك .
ومعنى الآية : وآتيناه رحمة من عندنا وتحنناً على العباد ، ليدعوهم إلى طاعة ربهم ويعمل عملاً صالحاً في الإخلاص .
وقال الكلبي : يعني صدقة تصدق الله بها على أبويه .
" وكان تقياً " ، مسلماً ومخلصاً مطيعاً ، وكان من تقواه أنه لم يعمل خطيئة ولا هم بها .
13ـ "وحناناً من لدنا " ورحمة منا عليه أو رحمة وتعطفاً في قلبه علي أبويه وغيرهما عطف على الحكم. "وزكاةً" وطهارة من الذنوب أو صدقة أي تصدق الله به على أبويه، أو مكنه ووفقه للتصديق على الناس. " وكان تقيا " مطيعاً متجنباً عن المعاصي.
13. And compassion from Our presence, and purity; and he was devout,
13 - and pity (for all creatures) as from us, and purity: He was devout,