[الكهف : 2] قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا
2 - (قيما) مستقيما حال ثانية مؤكدة (لينذر) يخوف بالكتاب الكافرين (بأسا) عذابا (شديدا من لدنه) من قبل الله (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا)
لا ولا خلاف أيضا بين أهل العربية في أن معنى قوله " قيما" وإن كان مؤخرا، التقديم إلى جنب م الكتاب . وقيل : إنما افتتح جل ثناؤه هذه السورة بذكر نفسه بما هو له أهل ، وبالخبر عن إنزال كتابه على .رسوله إخبارا منه للمشركين من أهل مكة، بان محمدا رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن المشركين كانوا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء علمهموها اليهود من قريظة والنضير، وأمروهم بمسئلتهموه عنها، وقالوا : إن أخبركم بها فهو نبي وإن لم يخبركم بها فهو متقول ، فوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للجواب عنها موعدا، فأبطأ الوحي عنه بعض الإبطاء، وتاخر مجيء جبرائيل عليه السلام عنه عن ميعاده القوم ، فتحدث المشركون بأنه أخلفهم موعده ، وأنه متقول ، فانزل الله هذه السورة جوابا عن مسائلهم ، وافتتح أولها بذكره ، وتكذيب المشركين في أحدوثتهم التي تحذثوها بينهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : ثني شيخ من أهل مصر، قدم منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، فيما يروي أبو جعفر الطبري ، قال : بعثت قريش النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم : سلوهم عن محمد، وصفوا لهم صفته ، وأخبروهم بقوله ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة، فسالوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووصفوا لهم أمره وبعض قوله ، وقالا : إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال : فقالت لهم أحبار يهود : سلوه عن ثلاث نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فروا فيه رأيكم ! سلبن عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ، فإنه قد كان لهم حديت عجيب . وسلوه عن رجل طواف ، بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه ؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك ، فإنه نبي فاتبعوه ، وإن هو لم يخبركم ، فهو رجل متقول ، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم . فأقبل النضر وعقبة حتى قدما مكة على قريش ، فقالا: يا معشر قريش : قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نساله عن أمور . فاخبروهم بها، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد أخبرنا، فسالوه عما أمروهس به ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخبركم غدا بما سالتم عنه ، ولم يستثن ، فانصرفوا عنه ، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبرائيل عليه السلام ، حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا، واليوم خمس عشرة قد أصبحنا فيها لا يخبرنا بشيء مما سألناه عنه ، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه ، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبرائيل عليه السلام ، من الله عز وجل ، بسورة أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سالوه عنه من أمر الفتية والرجل الطؤاف ، وقول الله عز وجل " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" قال ابن إسحاق : فبلغني أن رسول الله في افتتح السورة فقال " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب " يعني محمدا إنك رسولي في تحقيق ما سالوا عنه من نبوته " ولم يجعل له عوجا * قيما " : أي معتدلا، لا اختلاف فيه .
يقول تعالى ذكره : أنزل على عبده القرآن معتدلاً مستقيماً لا عوج فيه لينذركم أيها الناس باساً من الله شديداً . وعنى بالبأس العذاب العاجل ، والنكال الحاضر والسطوة . وقوله " من لدنه " يعني : من عند الله .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق " لينذر بأًسا شديداً " عاجل عقوبة في الدنيا وعذاباً في الاخرة . " من لدنه " : أي من عند ربك الذي بعثك رسولا .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، بنحوه .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " من لدنه " : أي من عنده . فإن قال قائل : فاين مفعول قوله " لينذر" ؟ أقيل إن مفعوله محذوف اكتفي بدلالة ما ظهر من الكلام عليه من ذكره ، وهو مضمر متصل بينذر قبل الباس ، كانه قيل : لينذركم باساً، كما قيل " يخوف أولياءه " إنما هو: يخوفكم أولياءه .
وقوله " ويبشر المؤمنين " يقول : ويبشر المصدقين الله ورسوله " الذين يعملون الصالحات " وهو العمل بما أمر الله بالعمل به ، والانتهاء عما نهى الله عنه " أن لهم أجراً حسناً " يقول : ثواباً جزيلاً لهم من الله على إيمانهم بالله ورسوله ، وعملهم في الدنيا الصالحات من الأعمال ، وذلك الثواب : هو الجنة التي وعدها المتقيون .
قوله تعالى : " قيما " ذكره ابن إسحاق : أن قريشاً يعثوا النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود وقالوا لها : سلاهم عن محمد وصفاً لهم صفته وأخراهم بقوله ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء ، فخرجا حتى قدما المدينة ، فسألا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفا لهم أمره ، وأخبراهم ببعض قوله ، وقالا لهم : إنكم أهل التوارة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا . فقالت لهما أحبار يهود : سلوه عن ثلاث نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فروا فيه رأيكم ، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ، وما كان أمرهم ، فإنه قد كان لهم حديث عجب . وسله عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ، وما كان نبؤه . وسله عن الروج ، وما هي ، فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه فإني نبي ، وإن لم يفعل فهو رجل متقول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم . فأقبل النضير بن الحارث وعقبة بن أبي معيط حتى قدما مكة على قريش فقالا : يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد _ صلى الله عليه وسلم ( وقد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها ، فإن أخبركم عنها فهو نبي وإن لم يفعل فالرجل متقول ، فروا فيه رأيكم . فحاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد ، أخبرنا عن فتنة ذهبوا في الدهر الأول ، قد كانت لهم قصة عجب ، وعن رجل كان طوافاً قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ، وأخبرنا عن الروج ما هي ؟ قال فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " أخبركم بما سألتم عنه غداً " ولم يستثن . فانصرفوا عنه ، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يزعموت خمس عشرة ليلة ، لا يحدث الله إليه في ذلك وحياً ولا يأتيه جبريل ، حتى أرجف أهل مكة وقالوا : وعدنا محمد غداً ، واليوم خمس عشرة ليلة ، وقد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سالناه عنه ، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه ، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة ، ثم جاءه جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف فيها معاببته إياه على حزنه عليهم ، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية ، والرجل الطواف والروج قال ابن إسحاق : فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل : " لقد احتبست عني يا جبريل حتى سؤت ظنا " فقال له جبريل : " وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا" [ مريم : 64] . فافتتح السورة تبارك وتعالى بحمده ، وذكر نبوة رسوله صلى الله عليه وسلم لما أنكروا عليه من ذلك فقال : " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب " يعني محمداً ، إنك رسول مني ، أي تحقيق لما سألوا عنه من نبوتك " ولم يجعل له عوجا * قيما" أي معتدلاً لا اختلاف فيه . " لينذر بأسا شديدا من لدنه " أي عاجل عقوبته في الدنيا ، وعذاباً أليماً في الآخرة ، أي من عند ربك الذي بعثك رسولاً . " ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا " .
قد تقدم في أول التفسير أنه تعالى يحمد نفسه المقدسة عند فواتح الأمور وخواتمها, فإنه المحمود على كل حال, وله الحمد في الأولى والاخرة, ولهذا حمد نفسه على إنزاله كتابه العزيز على رسوله الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه, فإنه أعظم نعمة أنعمها الله على أهل الأرض إذ أخرجهم به من الظلمات إلى النور حيث جعله كتاباً مستقيماً لا اعوجاج فيه ولا زيغ, بل يهدي إلى صراط مستقيم واضحاً بيناً جلياً نذيراً للكافرين, بشيراً للمؤمنين, ولهذا قال: "ولم يجعل له عوجاً" أي لم يجعل فيه اعوجاجاً ولا ميلاً, بل جعله معتدلاً مستقيماً ولهذا قال: "قيماً" أي مستقيما "لينذر بأساً شديداً من لدنه" أي لمن خالفه وكذبه ولم يؤمن به ينذره بأساً شديداً عقوبة عاجلة في الدنيا وآجلة في الأخرى "من لدنه" أي من عند الله الذي لا يعذب عذابه أحد, ولا يوثق وثاقه أحد "ويبشر المؤمنين" أي بهذا القرآن الذين صدقوا إيمانهم بالعمل الصالح "أن لهم أجراً حسناً" أي مثوبة عند الله جميلة "ماكثين فيه" في ثوابهم عند الله, وهو الجنة خالدين فيه "أبداً" دائماً لا زوال له ولا انقضاء.
وقوله: "وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً" قال ابن إسحاق : وهم مشركو العرب في قولهم نحن نعبد الملائكة وهم بنات الله " ما لهم به من علم " أي بهذا القول الذي افتروه وائتفكوه " ولا لآبائهم " أي لأسلافهم "كبرت كلمة" نصب على التمييز تقديره كبرت كلمتهم هذه كلمةً. وقيل: على التعجب تقديره أعظم بكلمتهم كلمة, كما تقول: أكرم بزيد رجلاً, قاله بعض البصريين, وقرأ ذلك بعض قراء مكة: كبرت كلمة, كما يقال عظم قولك وكبر شأنك, والمعنى على قراءة الجمهور أظهر, فإن هذا تبشيع لمقالتهم واستعظام لإفكهم, ولهذا قال: "كبرت كلمة تخرج من أفواههم" أي ليس لها مستند سوى قولهم, ولا دليل لهم عليها إلا كذبهم وافتراؤهم, ولهذا قال: "إن يقولون إلا كذبا" وقد ذكر محمد بن إسحاق سبب نزول هذه السورة الكريمة, فقال: حدثني شيخ من أهل مصر قدم علينا منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة عن ابن عباس قال: بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة, فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله, فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء, فخرجا حتى أتيا المدينة فسألوا أحبار اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ووصفوا لهم أمره وبعض قوله, وقالا: إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا, قال: فقالوا لهم سلوه عن ثلاث نأمركم بهن, فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل, وإلا فرجل متقول فتروا فيه رأيكم: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم, فإنهم قد كان لهم حديث عجيب ؟ وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه, وسلوه عن الروح ما هو ؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه, وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم, فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد, قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور فأخبروهم بها, فجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا, فسألوه عما أمروهم به, فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبركم غدا عما سألتم عنه" ولم يستثن فانصرفوا عنه ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحياً, ولا يأتيه جبرائيل عليه السلام حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غداً, واليوم خمس عشرة قد أصبحنا فيها, لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة, ثم جاءه جبرائيل عليه السلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف, فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف, وقول الله عز وجل "ويسألونك عن الروح ؟ قل الروح" الاية.
وقيل إن 2- "قيماً" حال من ضمير "لم يجعل له"، وقيل في الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: أنزل على عبده الكتاب قيماً ولا يجعل له عوجاً، ثم أراد سبحانه أن يفصل ما أجمله في قوله قيماً فقال: "لينذر بأساً شديداً" وحذف المنذر للعلم به مع قصد التعميم، والمعنى لينذر الكافرين. والبأس العذاب، ومعنى "من لدنه" صادراً "من لدنه" نازلاً من عنده. روى أبو بكر عن عاصم أنه قرأ من لدنه باشمام الدال الضمة، وبكسر النون والهاء. وهي لغة الكلابيين. وروى أبو زيد عن جميع القراء فتح اللام وضم الدال وسكون النون "ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات" قرئ "يبشر" بالتشديد والتخفيف، وأجري الموصول على موصوفه المذكور، لأن مدار قبول الأعمال هو الإيمان "أن لهم أجراً حسناً" وهو الجنة.
2 - " قيماً " ، فيه تقديم وتأخير ، معناه : أنزل على عبده الكتاب قيماً ، ولم يجعل له عوجاً ، ( قيماً ) أي : مستقيماً . قال ابن عباس : عدلاً . وقال الفراء : قيماً على الكتب كلها أي : مصدقاً لها ناسخاً لشرائعها .
وقال قتادة : ليس على التقديم والتأخير ، بل معناه : أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ، ولكن جعله قيماً ولم يكن مختلف على ما قال الله تعالى :" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " ( النساء - 82 ) .
وقيل : معناه لم يجعله مخلوقاً . وروي عن ابن عباس في قوله : " قرآناً عربياً غير ذي عوج " (الزمر - 28 ) أي : غير مخلوق .
" لينذر بأساً شديداً " ، أي : لينذر ببأس شديد ، " من لدنه " ، أي : من عنده ، " ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً " ، أي الجنة .
2."قيماً"مستقيماً معتدلاً لا إفراط فيه ولا تفريط، أو"قيماً"بمصالح العباد فيكون وصفاً له بالتكميل بعد وصفه بالكمال، أو على الكتب السابقة يشهد بصحتها، وانتصابه بمضمر تقديره جعله قيماً أو على الحال من الضمير في"له"، أو من "الكتاب"على أن الواو"ولم يجعل "للحال دون القطف ، إذ لو كان العطف كان المعطوف فاصلاً بين أبعاض المعطوف عليه ولذلك قيل فيه تقديم وتأخير "قيماً"."لينذر بأساً شديداً"أي لينذر الذين كفروا عذابا شديداً، فحذف المفعول الأول اكتفاء بدلالة القرينة واقتصاراً على الغرض المسوق إليه . "من لدنه"صادراً من عنده ، وقرأ أبو بكر بإسكان الدال كإسكان الباء من سبع مع الإشمام ليدل على أصله ، وكسر النون لالتقاء الساكنين وكسر الهاء للإتباع. "و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً حسناً"هو الجنة
2. (But hath made it) straight, to give warning of stem punishment from Him, and to bring unto the believers who do good works the news that theirs will be a fair reward.
2 - (He hath made it) straight (and clear) in order that he may warn (the godless) of a terrible punishment from him, and that he may give glad tidings to the believers who work righteous deeds, that they shall have a goodly reward,