[الحجر : 88] لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
88 - (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا) أصنافا (منهم ولا تحزن عليهم) إن لم يؤمنوا (واخفض جناحك) ألن جانبك (للمؤمنين)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لا تتمنين يا محمد ما جعلنا من زينة هذه الدنيا متاعاً للأغنياء من قومك ، الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ، يتمتعون فيها ، فإن من ورائهم عذاباً غليظاً "ولا تحزن عليهم" يقول : ولا تحزن على ما متعوا به ، فعجل لهم ، فإن لك في الآخرة ما هو خير منه ، مع الذي قد عجلنا لك في الدنيا من الكرامة بإعطائنا السبع المثاني والقرآن العظيم ، يقال منه : مد فلان عينه إلى مال فلان : إذا اشتهاه وتمناه وأراده .
وذكر عن ابن عيينة أنه كان يتأول هذه الآية قول النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" : أي من لم يستغن به ، ويقول : ألا تراه يقول :"ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم" فأمره بالاستغناء بالقرآن عن المال . قال :ومنه قول الآخر : من أوتي القرآن ، فرأة أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي ، فقد عظم صغيراً وصغر عظيماً .
وبنحو الذي قلنا في قوله "أزواجا" قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني الحارث ، قال :حدثنا الحسن ، قال: حدثنا ورقاء ، وحدثني المثنى ، قال : حدثنا أبو حذيفة ، قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم" : الأغنياء الأمثال الأشباه .
حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .
حدثني محمد بن سعد ، قال :حدثني أبي ،قال : حدثني عمي ،قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم" قال: ينهى الرجل أن يتمنى مال صاحبه .
وقوله "واخفض جناحك للمؤمنين" يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وألن لمن آمن بك ، واتبعك واتبع كلامك ،وقربهم منك ، ولا تجف بهم ، ولا تغلظ عليهم . يأمره تعالى ذكره بالرفق بالمؤمنين . والجناحان من بني آدم : جنباه ، والجناحان : الناحيتان ،ومنه قول الله تعالى ذكره : ( واضمم يدك إلى جناحك ) قيل : معناه : إلى ناحيتك وجنبك .
فيه مسألتان:
الأولى: قوله تعالى: " لا تمدن عينيك " المعنى: قد أغنيتك بالقرآن عما في أيدي الناس، فإنه ليس منا من لم يتغن بالقرآن، أي ليس منا من رأى أنه ليس يغنى بما عنده من القرآن حتى يطمح بصره إلى زخارف الدنيا وعنده معارف المولى. يقال: إنه وافى سبع قوافل من البصرى وأذرعات ليهود قريظة والنضير في يوم واحد، فيها البر والطيب والجوهر وأمتعة البحر، فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها وأنفقناها في سبيل الله، فأنزل الله تعالى: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني " أي فهي خير لكم من القوافل السبع، فلا تمدن أعينكم إليها. وإلى هذا صار ابن عيينة، وأورد قوله عليه السلام: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " أي من لم يستغن به. وقد تقدم هذا المعنى في أول الكتاب. ومعنى " أزواجا منهم " أي أمثالاً في النعم، أي الأغنياء بعضهم أمثال بعض في الغنى، فهم أزواج.
الثانية: هذه الآية تقتضي الزجر عن التشوف إلى متاع الدنيا على الدوام، وإقبال العبد على عبادة مولاه. ومثله " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه " ( طه: 131) الآية. وليس كذلك، فإنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ". وكان عليه الصلاة والسلام يتشاغل بالنساء، جبلة الآدمية وتشوف الخلقة الإنسانية، ويحافظ على الطيب، ولا تقر له عين إلا في الصلاة لدى مناجاة المولى. ويرى أن مناجاته أحرى من ذلك وأولى. ولم يكن في دين محمد الرهبانية والإقبال على الأعمال الصالحة بالكلية كما كان في دين عيسى، وإنما شرع الله سبحانه حنيفية سمحة خالصة عن الحرج خفيفة على الآدمي، يأخذ من الآدمية بشهواتها ويرجع إلى الله بقلب سليم. ورأى القراء والمخلصون من الفضلاء الانكفاف عن اللذات والخلوص لرب الأرض والسماوات اليوم أولى، لما غلب على الدنيا من الحرام، واضطر العبد في المعاش إلى مخالطة من لا تجوز مخالطته ومصانعة من تحرم مصانعته، فكانت القراء أفضل، والفرار عن الدنيا أصوب للعبد وأعدل، قال صلى الله عليه وسلم: " يأتي على الناس زمان يكون خير مال المسلم غنماً يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ".
قوله تعالى: " ولا تحزن عليهم " أي ولا تحزن على المشركين إن لم يؤمنوا. وقيل: المعنى لا تحزن على ما متعوا به في الدنيا فلك في الآخرة أفضل منه. وقيل: لا تحزن عليهم إن صاروا إلى العذاب فهم أهل العذاب. " واخفض جناحك للمؤمنين " أي ألن جانبك لمن آمن بك وتواضع لهم. وأصله إن الطائر إذا ضم فرخه إلى نفسه بسط جناحه ثم قبض على الفرخ فجعل ذلك وصفاً لتقريب الإنسان أتباعه. ويقال: فلان خافض الجناح، أو وقور ساكن. والجناحان من ابن آدم جانباه، ومنه " واضمم يدك إلى جناحك " ( طه: 22) وجناح الطائر يده. وقال الشاعر:
وحسبك فتية لزعيم قوم يمد على أخي سقم جناحا
أي تواضعاً وليناً.
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: كما آتيناك القرآن العظيم فلا تنظرن إلى الدنيا, وزينتها, وما متعنا به أهلها من الزهرة الفانية لنفتنهم فيه فلا تغبطهم بما هم فيه, ولا تذهب نفسك عليهم حسرات حزناً عليهم في تكذيبهم لك ومخالفتهم دينك, "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين" أي ألن لهم جانبك, كقوله: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " وقد اختلف في السبع المثاني ما هي ؟ فقال ابن مسعود وابن عمر وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والضحاك وغيرهم: هي السبع الطوال, يعنون البقرة, وآل عمران, والنساء, والمائدة, والأنعام, والأعراف, ويونس, نص عليه ابن عباس وسعيد بن جبير, وقال سعيد: بين فيهن الفرائض والحدود والقصص والأحكام. وقال ابن عباس: بين الأمثال والخبر والعبر.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا ابن أبي عمر قال: قال سفيان: المثاني: البقرة. وآل عمران, والنساء, والمائدة, والأنعام, والأعراف, والأنفال وبراءة سورة واحدة, قال ابن عباس: ولم يعطهن أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم, وأعطي موسى منهن ثنتين, رواه هشيم عن الحجاج عن الوليد بن العيذار عن سعيد بن جبير عنه. وقال الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أوتي النبي صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطوال, وأوتي موسى عليه السلام ستاً, فلما ألقى الألواح ارتفع اثنتان وبقيت أربع, وقال مجاهد: هي السبع الطوال, ويقال: هي القرآن العظيم. وقال خصيف عن زياد بن أبي مريم في قوله تعالى: "سبعاً من المثاني" قال: أعطيتك سبعة أجزاء آمر, وأنه, وأبشر, وأنذر, وأضرب الأمثال, وأعدد النعم, وأنبئك بنبأ القرآن. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم (والقول الثاني) أنها الفاتحة, وهي سبع آيات. وروي ذلك عن علي وعمر وابن مسعود وابن عباس, قال ابن عباس: والبسملة هي الاية السابعة, وقد خصكم الله بها, وبه قال إبراهيم النخعي وعبد الله بن عبيد بن عمير وابن أبي مليكة وشهر بن حوشب والحسن البصري ومجاهد.
وقال قتادة: ذكر لنا أنهن فاتحة الكتاب وأنهن يثنين في كل ركعة مكتوبة أو تطوع, واختاره ابن جرير, واحتج بالأحاديث الواردة في ذلك, وقد قدمناها في فضائل سورة الفاتحة في أول التفسير ولله الحمد, وقد أورد البخاري رحمه الله ههنا حديثين: (أحدهما) قال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر, حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم, عن أبي سعيد بن المعلى قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت فأتيته, فقال: "ما منعك أن تأتيني ؟" فقلت: كنت أصلي, فقال: "ألم يقل الله "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم" ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد" فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج فذكرت فقال: ""الحمد لله رب العالمين" هي السبع المثاني والقرآن الذي أوتيته" (الثاني) قال: حدثنا آدم, حدثنا ابن أبي ذئب, حدثنا المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم", فهذا نص في أن الفاتحة السبع المثاني والقرآن العظيم, ولكن لا ينافي وصف غيرها من السبع الطوال بذلك, لما فيها من هذه الصفة كما لا ينافي وصف القرآن بكماله بذلك أيضاً, كما قال تعالى: "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني" فهو مثاني من وجه ومتشابه من وجه, وهو القرآن العظيم أيضاً, كما أنه عليه الصلاة والسلام لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى, فأشار إلى مسجده, والاية نزلت في مسجد قباء, فلا تنافي, فإن ذكر الشيء لا ينفي ذكر ما عداه إذا اشتركا في تلك الصفة, والله أعلم. وقوله: " لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم " أي استغن بما آتاك الله من القرآن العظيم عما هم فيه من المتاع والزهرة الفانية, ومن ههنا ذهب ابن عيينة إلى تفسير الحديث الصحيح "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" إلى أنه يستغني به عما عداه, وهو تفسير صحيح ولكن ليس هو المقصود من الحديث كما تقدم في أول التفسير.
وقال ابن أبي حاتم: ذكر عن وكيع بن الجراح, حدثنا موسى بن عبيدة عن يزيد بن عبد الله بن قسيط, عن أبي رافع صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ضاف النبي صلى الله عليه وسلم ضيف ولم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم شيء يصلحه, فأرسل إلى رجل من اليهود "يقول لك محمد رسول لله: أسلفني دقيقاً إلى هلال رجب" قال: لا , إلا برهن فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته, فقال: "أما والله إني لأمين من في السماء وأمين من في الأرض, ولئن أسلفني أو باعني لأؤدين إليه" فلما خرجت من عنده نزلت هذه الاية " لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا " إلى آخر الاية, كأنه يعزيه عن الدنيا, قال العوفي عن ابن عباس " لا تمدن عينيك " قال: نهى الرجل أن يتمنى ما لصاحبه. وقال مجاهد "إلى ما متعنا به أزواجاً منهم" هم الأغنياء.
ثم لما بين لرسوله صلى الله عليه وسلم ما أنعم به عليه من هذه النعمة الدينية نفره عن اللذات العاجلة الزائلة فقال: 88- "لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم" أي لا تطمح ببصرك إلى زخارف الدنيا طموح رغبة فيها وتمن لها، والأزواج الأصناف، قاله ابن قتيبة. وقال الجوهري: الأزواج القرناء. قال الواحدي: إنما يكون ماداً عينيه إلى الشيء إذا أدام النظر نحوه، وإدامة النظر إليه تدل على استحسانه وتمنيه. وقال بعضهم: معنى الآية لا تحسدن أحداً على ما أوتي من الدنيا، ورد بأن الحسد منهي عنه مطلقاً، وإنما قال في هذه السورة لا تمدن بغير واو، لأنه لم يسبقه طلب بخلاف ما في سورة طه، ثم لما نهاه عن الالتفات إلى أموالهم وأمتعتهم نهاه عن الالتفات إليهم فقال: "ولا تحزن عليهم" حيث لم يؤمنوا وصمموا على الكفر والعناد، وقيل المعنى: لا تحزن على ما متعوا به في الدنيا فلك الآخرة. والأول أولى، ثم لما نهاه عن أن يمد عينيه إلى أموال الكفار ولا يحزن عليهم. وكان ذلك يستلزم التهاون بهم وبما معهم أمره أن يتواضع للمؤمنين، فقال: "واخفض جناحك للمؤمنين" وخفض الجناح كناية عن التواضع ولين الجانب، ومنه قوله سبحانه "واخفض لهما جناح الذل" وقول الكميت:
خفضت لهم مني جناحي مودة إلى كنف عطفاه أهل ومرحب
وأصله أن الطائر إذا ضم فرخه إلى نفسه بسط جناحه، ثم قبضه على الفرخ فجعل ذلك وصفاً لتواضع الإنسان لأتباعه، ويقال فلان خافض الجناح: أي وقور ساكن، والجناحان من ابن آدم جانباه، ومنه "واضمم يدك إلى جناحك"، ومنه قول الشاعر:
وحسبك فتنة لزعيم قوم يمد على أخي سقم جناحا
88-قوله تعالى: "لا تمدن عينيك"، يا محمد، "إلى ما متعنا به أزواجاً"، أصنافا، "منهم" أي: من الكفار متمنيا لها نهى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم عن الرغبة في الدنيا ومزاحمة أهلها عليها.
"ولا تحزن عليهم"، أي: لا تغنم على ما فاتك من مشاركتهم في الدنيا.
أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد ابن العنزي، حدثنا عيسى بن نصر، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا جهم بن أوس، قال: سمعت عبد الله بن مريم - مر به عبد الله بن رستم في موكبه، فقال لابن أبي مريم: إني لاشتهي مجالستك وحديثك، فلما مضى قال ابن مريم - سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغبطن فاجرا بنعمته، فإنك لا تدري ما هو لاق بعد موته، إن له عند الله قاتلا لا يموت "، فبلغ ذلك وهب بن منبه فأرسل إليه وهب أبا داود الأعور ، قال: يا أبا فلان ما قاتلا لا يموت؟ قال ابن أبي مريم: النار.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري السرخسي، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن الفضل الفقيه، حدثنا أبو الحسن بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".
وقيل: هذه الآية متصلة بما قبلها لما من الله تعالى عليه بالقرآن نهاه عن الرغبة في الدنيا. روي أن سفيان بن عيينة - رحمه الله - تأول قول النبي صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يتغن بالقرآن " أي: لم يستغن بالقرآن. فتأول هذه الآية.
قوله تعالى: "واخفض جناحك"، لين جناحك "للمؤمنين"، وارفق بهم، والجناحان لابن آدم جانباه.
88."لا تمدن عينيك "لا تطمح ببصرك طموح راغب ."إلى ما متعنا به أزواجاً منهم"أصنافاً من الكفار ، فإنه مستحقر بالإضافة إلى ما أوتيته فإنه كمال مطلوب بالذات مفض إلى دوام اللذات . وفي حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه من أوتي القرآن فرأى أن أحداً أوتي من الدنيا أفضل مما أوتي فقد صغر عظيماً وعظم صغيراً.وروي "أنه عليه الصلاة والسلام وافى بأذرعات سبع قوافل ليهود بني قريظة والنضير فيها أنواع البز والطيب والجواهر وسائر الأمتعة ، فقال المسلمون : لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها وأنفقناها في سبيل الله فقال لهم : لقد أعطيتم سبع آيات هي خير من هذه القوافل السبع . ""ولا تحزن عليهم "أنهم لم يؤمنوا .وقل إنهم المتمتعون به ."واخفض جناحك للمؤمنين " وتواضع لهم وارفق بهم.
88. Strain not thine eyes toward that which We cause some wedded pairs among them to enjoy, and be not grieved on their account, and lower thy wing (in tenderness) for the believers.
88 - Strain not thine eyes. (wistfully) at what we have bestowed on certain classes of them, nor grieve over them: but lower thy wing (in gentleness) to the believers.