[الحجر : 69] وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ
69 - (واتقوا الله ولا تخزون) بقصدكم إياهم بفعل الفاحشة بهم
قوله تعالى : "واتقوا الله ولا تخزون" .
" واتقوا الله ولا تخزون " يجوز أن يكون من الخزي وهو الذل والهوان، ويجوز أن يكون من الخزاية وهو الحياء والخجل. وقد تقدم في هود.
يخبر تعالى عن مجيء قوم لوط لما علموا بأضيافه وصباحة وجوههم, وأنهم جاءوا مستبشرين بهم فرحين "قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون * واتقوا الله ولا تخزون" وهذا إنما قاله لهم قبل أن يعلم أنهم رسل الله, كما قال في سورة هود, وأما ههنا فتقدم ذكر أنهم رسل الله وعطف بذكر مجيء قومه ومحاجته لهم, ولكن الواو لا تقتضي الترتيب ولا سيما إذا دل دليل على خلافه, فقالوا له مجيبين: " أولم ننهك عن العالمين " أي أو ما نهيناك أن تضيف أحداً ؟ فأرشدهم إلى نسائهم وما خلق لهم ربهم منهن من الفروج المباحة. وقد تقدم إيضاح القول في ذلك بما أغنى عن إعادته. هذا كله وهم غافلون عما يراد بهم وما قد أحاط بهم من البلاء وماذا يصبحهم من العذاب المنتظر. ولهذا قال تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون" أقسم تعالى بحياة نبيه صلوات الله وسلامه عليه, وفي هذا تشريف عظيم ومقام رفيع وجاه عريض. قال عمرو بن مالك البكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أنه قال: ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره, قال الله تعالى: "لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون" يقول: وحياتك وعمرك وبقاؤك في الدنيا "إنهم لفي سكرتهم يعمهون" رواه ابن جرير, وقال قتادة: "في سكرتهم" أي في ضلالهم "يعمهون" أي يلعبون, وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "لعمرك" لعيشك "إنهم لفي سكرتهم يعمهون" قال يترددون.
69- "واتقوا الله" في أمرهم "ولا تخزون" يجوز أن تكون من الخزي: وهو الذل والهوان، ويجوز أن يكون من الخزاية وهي الحياء والخجل، وقد تقدم تفسير ذلك في هود.
69-"واتقوا الله ولا تخزون"، ولا تخجلون.
69."واتقوا الله "في ركوب الفاحشة."ولا تخزون"ولا تذلوني بسببهم من الخزي وهو الهوان ، أو لا تخجلوني فيهم من الخزاية وهو الحياء .
69. And keep your duty to Allah, and shame me not!
69 - But fear God, and shame me not.