[الحجر : 10] وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ
10 - (ولقد أرسلنا من قبلك) رسلا (في شيع) فرق (الأولين)
قوله تعالى : "ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين" .
المعنى: ولقد أرسلنا من قبلك رسلاً، فحذف. والشيع جمع شيعة وهي الأمة، أي في أممهم، قاله ابن عباس وقتادة. الحسن: في فرقهم. والشيعة: الفرقة والطائفة من الناس المتآلفة المتفقة الكلمة. فكأن الشيع الفرق، ومنه قوله تعالى: " أو يلبسكم شيعا " ( الأنعام: 65). وأصله مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار يوقد به الكبار - كما تقدم في ( الأنعام). وقال الكلبي : إن الشيع هنا القرى.
يقول تعالى مسلياً لرسوله صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبه من كفار قريش: إنه أرسل من قبله في الأمم الماضية وإنه ما أتى أمة من رسول إلا كذبوه واستهزءوا به, ثم أخبر أنه سلك التكذيب في قلوب المجرمين الذين عاندوا واستكبروا عن اتباع الهدى قال أنس والحسن البصري "كذلك نسلكه في قلوب المجرمين" يعني الشرك. وقوله "قد خلت سنة الأولين" أي قد علم ما فعل تعالى بمن كذب رسله من الهلاك والدمار, وكيف أنجى الله الأنبياء وأتباعهم في الدنيا والاخرة.
ثم ذكر سبحانه أن عادة أمثال هؤلاء الكفار مع أنبيائهم كذلك تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: 10- "ولقد أرسلنا من قبلك" أي رسلاً وحذف لدلالة الإرسال عليه: أي رسلاً كائنة من قبلك "في شيع الأولين" في أممهم وأتباعهم وسائر فرقهم وطوائفهم. قال الفراء: الشيع الأمة التابعة بعضهم بعضاً فيما يجتمعون عليه، وأصله من شاعه إذا تبعه، وإضافته إلى الأولين من إضافة الصفة إلى الموصوف عند بعض النحاة، أو من حذف الموصوف عند آخرين منهم.
10-قوله تعالى: "ولقد أرسلنا من قبلك"، أي: رسلا، "في شيع الأولين"، أي: في الأمم والقرون الماضية.
والشيعة: هم القوم المجتمعون المتفقه كلمتهم.
10."ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين"في فرقهم ، جمع شيعة وهي الفرقة المتفقة على طريق ومذهب من شاعه إذا تبعه ،واصله الشياع وهو الحطب الصغار توقد به الكبار ن والمعنى نبأنا رجالاً فيهم وجعلناهم رسلاً فيما بينهم .
10. We verily sent (messengers) before thee among the factions of the men of old.
10 - We did send apostles before thee amongst the religious sects of old: