[العصر : 2] إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
2 - (إن الإنسان) الجنس (لفي خسر) في تجارته
وقوله : " إن الإنسان لفي خسر " يقول : ابن آدم لفي هلكة ونقصان . وكان علي رضي الله عنه يقرأ ذلك ( إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) .
حدثني ابن عبد الأعلى بن واصل ، قال : ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : أخبرنا إسرائل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، قال : سمعت علياً رضي الله عنه يقرأ هذا الحرف ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، " إن الإنسان لفي خسر "ففي بعض القراءات ( وإنه فيه إلى آخر الدهر ) .
حدثنا أبو كريب ، قال :ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، أن علياً رضي الله عنه قرأها ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر ) .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " إن الإنسان لفي خسر "إلا من آمن .

قوله تعالى:" إن الإنسان لفي خسر" هذا جواب القسم. والمراد به الكافر، قاله ابن عباس في رواية أبي صالح. وروى الضحاك عنه قال: يريد جماعة من المشركين: الوليد بن المغيرة،والعاص بن وائل، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبدالعزى، والأسود بن عبد يغوث. وقيل: يعني بالإنسان جنس الناس. " لفي خسر" لفي غبن. وقال الأخفش: هلكه. الفراء: عقوبة، ومنه قوله تعالى: " وكان عاقبة أمرها خسرا"[الطلاق:9]. ابن زيد: لفي شر. وقيل: لفي نقص، المعنى متقارب.وروي عن سلام(والعصر) بكسر الصاد. وقرأ الأعرج وطلحة وعيسى الثقفي(خسر) بضم السين.وروي ذلك هارون عن ابي بكر عن عاصم والوجه فيهما الإتباع. ويقال: خسر وخسر، مثل عسروعسر. وكان علي يقرؤها (والعصر ونوائب الدهر، إن الإنسان لفي خسر. وإنه فيه إلى آخر الدهر). قال إبراهيم: إن الإنسان إذا عمر في الدنيا وهرم، لفي نقص وضعف وتراجع، إلا المؤمنين، فإنهم تكتب لهم أجورهم التي كانوا يعملونها في حال شبابهم، نظيره قوله تعالى:" لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين" [التين:4-5] قال: وقراءتنا (والعصر إن الإنسان لفي خسر، وإنه في آخر الدهر). والصحيح ما عليه الأمة والمصاحف. وقد مضى الرد في مقدمة الكتاب على من خالف مصحف عثمان، وأن ذلك ليس بقرآن يتلى، فتأمله هناك.
العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر, وقال مالك عن زيد بن أسلم : هو العشي, والمشهور الأول فأقسم تعالى بذلك على أن الإنسان لفي خسر أي في خسارة وهلاك "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات" فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم "وتواصوا بالحق" وهو أداء الطاعات, وترك المحرمات "وتواصوا بالصبر" أي على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر. آخر تفسير سورة العصر, ولله الحمد والمنة.
2- "إن الإنسان لفي خسر" هذا جواب القسم. الخسر والخسران النقصان وذهاب رأس المال، والمعنى: أن كل إنسان في المتاجر والمساعي وصرف الأعمار في أعمال الدنيا لفي نقص وضلال عن الحق حتى يموت. وقيل المراد بالإنسان الكافر، وقيل جماعة من الكفار: وهم الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسود بن عبد المطلب بن أسد، والأول أولى لما في لفظ الإنسان من العموم ولدلالة الاستثناء عليه. قال الأخفش: "في خسر" في هلكة. وقال الفراء: عقوبة. وقال ابن زيد: لفي شر. قرأ الجمهور "والعصر" بسكون الصاد. وقرأوا أيضاً "خسر" بضم الخاء وسكون السين. وقرأ يحيى بن سلام والعصر بكسر الصاد. وقرأ الأعرج وطلحة وعيسى: خسر بضم الخاء والسين، ورويت هذه القراءة عن عاصم.
2- "إن الإنسان لفي خسر"، أي خسران ونقصان، قيل: اراد به الكفار بدليل أنه استثنى المؤمنين، و الخسران: ذهاب رأس مال الإنسان في هلاك نفسه وعمره بالمعاصي، وهما أكبر رأس ماله.
2-" إن الإنسان لفي خسر " إن الناس لفي خسران في مساعيهم وصرف أعمارهم في مطالبهم ، والتعريف للجنس والتنكير للتعظيم .
2. Lo! man is in a state of loss,
2 - Verily Man is in loss,